الباحة - خالد زاهي: نجحت شفاعة صاحب السمو الملكي الأمير مشاري بن سعود بن عبدالعزيز, أمير منطقة الباحة في عتق رقبة السجين المواطن محمد بن شباب آل مجدوع الغامدي, الذي قتل ابن خالته عبدالعزيز بن عبدالله بن مجدوع, منذ أكثر من عشر سنوات لينتهي خلاف دام طويلاً بين أسرتي آل شافي وآل مجدوع, وذلك بالتنازل عن القاتل لوجه الله تعالى شرط إجلائه خارج منطقة الباحة. وقد نسق لهذا الحدث برنامجاً خاصاً تضمن كلمة لسمو الأمير مشاري, قال فيها: يسعدني في هذا اليوم المبارك إن شاء الله, أن أكون متواجداً بينكم فرداً منكم ينشر الخير والإصلاح, ويهدف إلى لحمة المجتمع فكلنا أبناء الشعب الواحد والوطن الواحد والقبيلة الواحدة، وإن ما يحدث في مثل هذه الأمور إنما يعطي الجميع درساً, وعلى شبابنا أبناء مجتمعنا بأن يستعيذوا بالله من الشيطان الرجيم, وأن يكون هذا درساً لنا جميعاً بأن نتفادى مشاكلنا من إراقة الدماء أو التهاون بها, وأسأل لله سبحانه وتعالى أن تكون هذه الحادثة هي خاتمة أحداث مؤسفة تحدث بين أبناء المجتمع الواحد، وإنني نيابة عن كل محب لكم وكل مخلص لهذه المنطقة وأهلها أتقدم إلى إخواني الأخ علي بن مجدوع, وإلى إخوانه, وإلى أسرته أتقدم لهم بالشفاعة لعل الله سبحانه وتعالى أن يجعل ذلك في موازين حسناتهم, وإن التعالي والصفح ونسيان الإساءة وأولئك هم الرجال الأقوياء في دينهم وإيمانهم وخُلِقهم، وأضاف: «لنا في هذا أسوة طيبة أيضاً في والدنا وقائدنا خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز, حفظه الله, الذي طالما سعى بالخير بين أبناء وطنه, وأرجو من الله سبحانه أن يوفق الجميع لما يحبه ويرضاه».