أفادت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) أن أربعة أشخاص قتلوا وجرح آخرون إثر سقوط قذائف صاروخية على مبنى محافظة حلب ثاني المدن السورية. ونقلت الوكالة عن مصدر في قيادة شرطة حلب ان "أربعة مواطنين استشهدوا وأصيب عشرة آخرون جراء اعتداء ارهابي بقذيفتين صاروخيتين على القصر البلدي في مدينة حلب". ويتهم النظام السوري مقاتلي المعارضة الذين يصفهم "بالإرهابيين" بإطلاق هذه القذائف من معاقل لهم. وبعد أكثر من عام على اندلاع المعارك فيها، انقسمت حلب التي كانت تعد العاصمة الاقتصادية لسورية، بين مناطق يسيطر عليها المقاتلون وأخرى تحت سيطرة النظام. وتنفذ قوات النظام هجمات متتالية منذ ثلاثة أسابيع على معاقل للمجموعات المسلحة المعارضة تمكنت خلالها من استعادة بعض المناطق والمواقع الاستراتيجية لا سيما شرق مدينة حلب. ودعت المعارضة المسلحة الأربعاء إلى "النفير العام" لمواجهة القوات النظامية وحلفائها رداً على هذا التقدم. وفي دمشق، أفاد مصدر في قيادة الشرطة لـ"سانا" أن "قذيفة هاون سقطت بالقرب من مشفى الهلال الاحمر في شارع بغداد ما أسفر عن إصابة ستة مواطنين بجروح نقلوا على إثرها الى المشفى لتلقى العلاج". وأشار إلى أن "أضراراً مادية لحقت بست سيارات". كما سقطت قذيفة أخرى في منطقة العباسيين "أسفرت عن اصابة ثلاثة مواطنين بجروح والحاق اضرار مادية بعدد من المحال التجارية والسيارات". وتتصاعد منذ أيام عمليات إطلاق قذائف الهاون على العاصمة، التي تتهم السلطات "ارهابيين" بتنفيذها، معتبرة ذلك "مؤشراً إلى الإفلاس الذي يعاني منه الارهابيون بعد الانتصارات التي حققها الجيش ميدانيا". ويترافق ذلك مع تصعيد في العمليات العسكرية في المناطق القريبة من دمشق. ووجهت دمشق الخميس رسالة الى الامم المتحدة حول استهداف العاصمة بالقذائف واتهمت مقاتلي المعارضة بالقيام بها "لقتل السوريين الابرياء واستهدافهم بشكل ممنهج خصوصا في مدينة دمشق التي لم تستطع تلك المجموعات الوصول اليها. وادى النزاع السوري المستمر منذ منتصف آذار/مارس 2011 الى مقتل اكثر من 115 ألف شخص، بحسب المرصد السوري لحقوق الانسان.