×
محافظة المنطقة الشرقية

#مقالات – انتصرت الإدارة ، وخسر الاتحاد – محمد الماس

صورة الخبر

الدمام: ميرزا الخويلدي يبدو أن هطول الأمطار لن يكون الحدث الوحيد الذي يسترعي اهتمام السعوديين في المنطقة الشرقية هذا الأسبوع، فهذه المنطقة التي تقع على ضفاف الخليج تشهد أسبوعا ثقافيا دسما، تحشد له شركة «أرامكو السعودية». حيث يحل في الظهران هذا الأسبوع ثلاثة من الأدباء البارزين الذين سجلوا حضورا على المستوى العالمي، هم: الكاتب الأرجنتيني ألبرتو مانغويل، والروائي الجزائري واسيني الأعرج، والروائي والقاص الكويتي سعود السنعوسي. وسيتحدث هؤلاء على التوالي خلال الأيام الثلاثة حول قضايا الكتابة والقراءة أمام ثمانية متسابقين وصلوا إلى التصفيات النهائية لاختيار «قارئ العام» 2013 في مناسبة إعلان النتائج النهائية للمسابقة التي يجريها برنامج «إثراء الشباب» في مركز الملك عبد العزيز الثقافي العالمي، التابع لشركة «أرامكو السعودية». وهي المسابقة التي تسعى إلى تحفيز حب القراءة لدى الشباب السعودي، وقد استقطبت عند إطلاقها نحو 2500 شاب وشابة، تم اختيار 90 منهم. وانتهت التصفيات ما قبل النهائية على 18 متسابقا ومتسابقة. الكاتب الأرجنتيني ألبرتو مانغويل سيكون يوم الخميس المقبل على موعد مع الجمهور الثقافي الذي تعرف عليه من خلال كتابه ذائع الصيت: «تاريخ القراءة» الذي صدر عام 1996، وترجم إلى لغات كثيرة من بينها العربية «المكتبة في الليل» (2006)، «يوميات القراءة»، و«أطلس للأماكن المتخيلة»، في أمسية يديرها ويقدمها الناقد المعروف محمد العباس. ومانغويل أديب موسوعي وهو أحد أبرز المتحدثين في العالم في شأن الكتاب والكتابة والقراءة، ومرجعية قادرة على الإجابة عن الأسئلة الكثيرة، من بينها: مصير الكتاب الورقي وقراءته، والفارق بين قراءة نص على الورق وآخر على شاشة الكومبيوتر، ولا تقتصر شهرته العالمية إلى فن الرواية فقط، كونه واحدا من أكبر المتخصصين في العالم بشؤون الكتاب والكتابة والقراءة.. إضافة إلى المختارات الكثيرة التي وضعها حول عدد ضخم من المواضيع والثيمات الأدبية، مثل: «أمهات وبنات» و«آباء وأبناء» و«كتاب بنغوان لقصص الصيف»، إضافة لكتابه للبيوغرافيا «مع بورغس» (2004) والكثير من المقالات في النقد الأدبي والسينمائي والفني. أما الروائي الجزائري واسيني الأعرج فهو يعد واحدا من رواد الحداثة في الرواية العربية ومن أبرز ممثليها بالنسبة إلى الثقافات الأخرى، بعدما ترجمت أعماله إلى لغات كثيرة، منها: الإنجليزية، الألمانية، الإيطالية، الإسبانية، الدنماركية، السويدية، إضافة إلى الفرنسية التي يكتب بها الأعرج من حين إلى آخر. وقد ولد عام 1954 في تلمسان بالجزائر، وبدأ مسيرته الأدبية وهو في الـ26 برواية «البوابة الحمراء» (وقائع من أوجاع رجل)، هو مؤلف نحو 18 رواية، من بينها: «طوق الياسمين»، «سيدة المقام»، «كتاب الأمير»، «البيت الأندلسي»، «ضمير الغائب»، «الليلة السابعة بعد الألف» (في كتابين).. وآخرها «مملكة الفراشات» التي صدرت في العام الحالي 2013. وتتميز الرواية عند الأعرج الحائز على جوائز عربية وعالمية كثيرة، بكونها في طليعة المحاولات الناجحة للخروج بالرواية العربية من قالبها التقليدي الذي وضعه المؤسسون بدءا بمحمد حسين هيكل وصولا إلى نجيب محفوظ. والانتقال بها إلى فضاء حر على صعيد التركيب واللغة. وبذلك، يعتبر الأعرج ممثلا حقيقيا لجيل أساتذة الرواية العربية المعاصرة. المتحدث الثالث سيكون القاص والروائي الكويتي سعود السنعوسي، (سيكون المتحدث الأول في البرنامج يوم غد (الثلاثاء)، وهو الروائي الذي اشتهر أخيرا بروايته «ساق البامبو» التي تدور حول العمالة الأجنبية في الخليج. وهي الرواية الفائزة بجائزة «بوكر» العالمية للرواية العربية عام 2013، (وقد اختيرت من بين 133 رواية عربية)، كان القراء قد اكتشفوا موهبة السنعوسي المولود عام 1981، من خلال فوزه بمسابقة القصة القصيرة التي تنظمها مجلة «العربي» الكويتية، وروايته «سجين المرايا» التي فازت بجائزة ليلى العثمان لإبداع الشباب، وهو واحد من أهم الأصوات العربية الشابة. هذا الحضور الثقافي سيمكن الجمهور المتابع للثقافة من أن يحظى بأمسيات ثقافية باذخة، لكنه كذلك سيمنح المتسابقين الشبان في مسابقة «اقرأ 2013» فرصة الاستماع إلى ثلاث من أفضل الخبرات في عالم الأدب والكتابة والقراءة.