شهد وكيل جامعة أم القرى الدكتور ياسر بن سليمان شوشو توقيع أربع مذكرات تفاهم بين كرسي الملك عبدالله بن عبدالعزيز للقرآن الكريم بجامعة أم القرى وكلية الدعوة وأصول الدين، والشريعة والدراسات الإسلامية، ومعهدي الأمر بالمعروف وكلية اللغة العربية بالجامعة خلال حضوره الحفل الختامي لفعاليات (الملتقى القرآني لكلية الدعوة وأصول الدين) الذي نظمه كرسي الملك عبدالله بن عبدالعزيز للقرآن الكريم بجامعة أم القرى بقاعة الشيخ عبدالعزيز بن باز بمقر كلية الدعوة بالمدينة الجامعية بالعابدية بحضور عميد كلية الدعوة وأصول الدين الدكتور محمد السرحاني وعميد معهد البحوث والدراسات الاستشارية المشرف على الكراسي العلمية بالجامعة الدكتور فيصل بن أحمد علاف والمشرف على برنامج الكرسي الدكتور يحيى بن محمد زمزمي وأعضاء فريق الكرسي. وقد بدأ الحفل الخطابي الذي أقيم بهذه المناسبة بتلاوة آيات من القران الكريم ثم رحب عميد كلية الدعوة وأصول الدين الدكتور محمد السرحاني بوكيل الجامعة والمشاركين في الملتقى في الكلمة التي ألقاها بهذه المناسبة، مشيرًا فيها إلى أن الملتقى اشتمل على عدة جلسات علمية ودورات تدريبية في مجال الدراسات القرآنية. كما استعرض الملتقى أبرز البحوث والدراسات في الميادين القرآنية، مؤكدًا أن الملتقى سعى للتواصل المعرفي مع الجهات والمراكز العلمية والمتخصصة في القرآن وعلومه، وتبادُلِ الخبراتِ والمهارات العلمية بين المتخصصين في الدراسات الشرعية والعربية والتربوية، وتعزيز الشراكة العلمية بين الجهات المعنية بخدمة القرآن الكريم من خلال عقد الاتفاقيات بين كرسي الملك عبدالله بن عبدالعزيز والجهات العلمية ذات العلاقة. وقال السرحاني: إن كلية الدعوة وأصول الدين تشرفُ باحتضان هذا الملتقى القرآني تحقيقًا لرسالتها العلمية وتأكيدًا لواجباتها الدعوية، وتابع أنه أي شرفٍ أعظم من أن يجمعنا كتابُ الله، بجوار بيت الله، مع كوكبة من أهلِ القرآن، آملين أن نلتقي في ملتقيات علمية أخرى بإذن الله. إثر ذلك قدم عرضًا مرئًا عن كرسي الملك عبدالله بن عبدالعزيز للقرآن الكريم. بعدها ألقى المشرف على كرسي الملك عبدالله بن عبدالعزيز للقرآن الكريم الدكتور يحيى بن محمد زمزمي كلمة رحب فيها بوكيل الجامعة الدكتور ياسر بن سليمان شوشو، والحضور والمشاركين في الملتقى، وقال: «إن اختيار كرسي الملك عبدالله بن عبدالعزيز للقرآن الكريم بجامعة أم القرى، من أجل خدمة الغايةَ العظمى للقرآن العظيم (محور هداية للناس أجمعين) التي من أجلها نزل القرآن، فصاغ رؤيته ورسالته، ورسم منهجه وخطته، ليسهم في تحقيق هذا المقصد القرآني»، مشيرًا إلى أن الكرسي وخلال عام ونصف من التأسيس الإداري والعمل البحثي، نظّم ملتقاه الأول واليوم يعقد الملتقى الثاني له، كما عقد نحو عشرين حلقةِ نقاش وورشةِ عمل، وشارك في عشر مؤتمرات عالمية وقدّم ثلاثين ورقةً علمية، وأعدَّ ثلاثة عشر إصدارًا علميًا. وبين الدكتور زمزمي أن المشروع الأساسي لهذا الكرسي العلمي «الهداياتُ القرآنية» حيث شرع الفريق البحثي بالتأصيل الشرعي وعرض أولى مخرجاته في الجلسة الثانية من هذا الملتقى القرآني، ويتزامن مع هذا الجهد التأصيلي، العمل على إصدار موسوعة علمية في الهدايات القرآنية، من خلال مشروع بحثي تم تصميمه وتحكيمه من قبل علماء أجلاء، ليعمل عليه الباحثون من الأساتذة وطلاب الدراسات العليا وغيرهم نسأل الله العون والتوفيق على إنجازه وإخراجه. ثم ألقى عميد معهد البحوث والدراسات الاستشارية والمشرف العام على الكراسي العلمية بالجامعة الدكتور فيصل بن أحمد علاف كلمة أكد فيها على أهمية البحثِ العلمي وما يحظى به حكومتنا الرشيدة -وفقها الله-، مدللا على ذلكَ الاهتمام بما تشهدهُ المملكة من زيادة في عددِ المنح البحثية، وبراءات الاختراع، بالإضافةِ إلى مراكز التميز البحثي بالجامعات، مشيرًا إلى أن هذا الدعم المتتابع للبحثِ العلميِ يأتي إيمانًا بدوره في إثراء المعرفة وتطويرها، إذ يعد الوسيلة المُثلى لتوطين وتطويرِ التقنياتِ المختلفة، وهو الوسيلة الصحيحة لإحصاء وتقديم توصياتٍ لعلاج المشاكل أيًا كان نوعها، مشيرًا إلى أن هذا الاهتمام لم يقتصر فقط على مجالات العلوم البحتة بل شملت جميع المجالات الدينية والاجتماعية والفكرية ويأتي في مقدمتها الاهتمام بالقرآن العظيم وعلومه ذلك الكتاب الذي يعد دستورًا ومنهاجًا تسير دولتنا المباركة وفق قواعده وأحكامه. وقال الدكتور العلاف: إن معهد البحوث والدراسات الاستشارية بدعم ومتابعة الدكتور بكري عساس يحمل على عاتقه هذه المسؤولية كجهة إشرافيه تعمل على متابعة وتنفيذ أعمال الكراسي العلمية ومراجعة وتدقيق التقارير الدورية المالية ومستندات الصرف المقدمة من قبل مشرفي الكراسي العلمية إلى جانب متابعة طلبات الدعم المرفوعة للممولين، بالإضافة الى إعداد التقرير السنوي عن الإنجازات المتحققة وتقدم سير العمل وتحديث المؤشرات العلمية والتقنية ذات العلاقة بهدف تعزيز وتنمية وتطوير نظم وآليات العمل البحثي ورفع كفاءة الأداء وروح الإنتاجية والتنافسية في جامعة أم القرى. وأكد عميد المعهد أن كرسي الملك عبدالله للقرآن الكريم وعلومه يعد أحد أبرز الكراسي العلمية في مجاله والمتميز بعطائه والذي حقق أعلى درجات التميز بين الكراسي العلمية في الجامعة بموجب مؤشرات الأداء المعتمدة. وتقدم بالشكر لمعالي مدير الجامعة الدكتور بكري بن معتوق عساس ووكيل الجامعة للأعمال والإبداع المعرفي رئيس اللجنة الإشرافية للكراسي العلمية الدكتور نبيل كوشك على دعمهم اللامحدود للكرسي والشكر موصول لعميد كلية الدعوة وأصول الدين الدكتور محمد السرحاني على احتضانهم ودعمهم للكرسي، سائلاً الله تعالي ان يجعل جميع الجهود المبذولة في هذا الكرسي المبارك خالصة لوجهه الكريم متقبله بقبول حسن، إلى جانب ذلك قدمت الجمعية العلمية السعودية للقرآن الكريم (تبيان) عرضًا مرئي عن إنجازاتها. وقال وكيل الجامعة الدكتور ياسر بن سليمان شوشو خلال كلمة ألقاها: «تحقيقًا لرسالة جامعة أم القرى في أداء هذه الأمانة، وتعزيزًا للدور المنوط بها، افتتحت في رحابها عددًا من الكليات الشرعية والتي منها كلية الدعوة وأصول الدين، هذا الصرح العلمي الشامخ، الذي يرعى اليوم إقامة هذا الملتقى القرآني الذي ينظمه كرسي الملك عبدالله بن عبدالعزيز للقرآن الكريم وبمشاركة مباركة من الجمعية العلمية السعودية للقرآن الكريم (تبيان) وقسمي القراءات والكتاب والسنة بالكلية. المزيد من الصور :