أظهرت نتائج الدراسة المشتركة بين وزارة التربية والمعهد العربي للتخطيط أن دخل المرأة في الميدان التربوي يفوق دخل الرجل بنسبة 9.1 إلى 6.9 في المئة، مشيرة إلى ان معدل الإنفاق العائد على التعليم في الكويت «بناء على إجمالي عينة من المواطنين العاملين في القطاع الحكومي» بلغ 7 في المئة و8.3 في المئة، اعتماداً على صافي الراتب والراتب الأساسي على التوالي، مؤكدة أن هذا يعني أن مُعدل العائد على السنة الدراسية عموماً يبلغ 8.3 في المئة لكل سنة إضافية، إذا ما اعتمد في القياس على الراتب الأساسي و7 في المئة على السنة الدراسية الإضافية إذا ما اعتمدنا على صافي الراتب الذي يساوي الراتب الأساسي زائد العلاوات. وتهدف الدراسة الى قياس معدل العائد على التعليم فى الكويت، ومعدلات العائد الخاص على التعليم لكل مرحلة تعليمية، والعائد الخاص على التعليم بين الذكور والاناث، وحجم فجوة العائد بين الجنسين، بالاضافة الى معدل العائد على حسب مدة الخبرة واختلاف جهة العمل والتخصص سواء ان أكان ادبيا ام علميا. وبينت ان معدل العائد على السنة التعليمية للإناث يفوق نظيره للذكور سواء ان اعتمد على صافي الراتب أو على الراتب الأساسي «9.1 في المئة، مقابل 6.9 في المئة و9.3 في المئة مقابل 7.9 في المئة» مما يعني أن كل سنة دراسية تمكن الإناث من زيادة أعلى في الدخل «سواء كان باحتساب الصافي أو الأساسي» تمكنها من اللحاق بمستوى دخول الذكور وذلك ابتداء من المستوى الجامعي وخاصة الماجستير والدكتوراه، حيث تنعكس الصورة لمصلحة الإناث. وتشير النتائج إلى أن معدل العائد على الخبرة يتماثل عموماً مع معدلات العائد على التعليم، حيث يبدو معدل العائد على الخبرة أعلى في حال اعتماد الراتب الأساسي 4.1 في المئة، مقابل 3.4 في المئة، وهو ما يدعم فكرة إسناد العلاوات بدون النظر إلى الخبرة والكفاءة، كما يتبين أن معدل العائد على الخبرة يتبع النمط المتوقع فيما يتعلق بتناقص الغلة. حيث ان معدل العائد على التعليم لا يتبع نمطاً مستقراً لمختلف مراحل التعليم، حيث يصل العائد السنوي للعائد على التعليم بالاعتماد على صافي الراتب 1.3 في المئة للمرحلة الابتدائية، و3.2 في المئة للمرحلة المتوسطة، و3.5 في المئة للمرحلة الثانوية، ثم يتراجع إلى مستوى 1.1 في المئة للدبلوم، ويزيد بشكل ملحوظ إلى مستوى 16.3 في المئة للمرحلة الجامعية، ويعاود التراجع إلى مستوى 8.9 في المئة للماجستير، ويتضاعف إلى 17.5 في المئة في مرحلة الدكتوراه. كذلك الحال بالنسبة للذكور والإناث مع ملاحظة تفاوت في العائد السنوي لفائدة الذكور في المرحلة المتوسطة والثانوية ولفائدة الإناث في كل المؤهلات التالية بعد الثانوية، أما عند قياس معدل العائد على التعليم بالاعتماد على الراتب الأساسي فيزداد العائد على التعليم في معظم المستويات التعليمية فيما عدا مستوى الجامعي والماجستير ينخفض الى النصف عند قياسه بالاعتماد على الراتب الاساسي حيث بلغ العائد %3 للمرحلة الابتدائية و%9.8 للمرحلة المتوسطة و7 في المئة للمرحلة الثانوية و5.4 في المئة للدبلوم و9.6 في المئة للمرحلة الجامعية، ثم تراجع إلى مستوى 4 في المئة للماجستير، ثم ارتفع بشكل ملحوظ إلى 17 في المئة في مرحلة الدكتوراه. أما فيما يتعلق بالعائد على التعليم وفقا للتخصصات العلمية و الأدبية، تبين أن العوائد على التخصصات العلمية تفوق بكثير العوائد على التخصصات الأدبية، حيث تبلغ 15.8 في المئة و4.2 في المئة إذا ما اعتمدنا على الراتب الأساسي، و13.8 في المئة و7 في المئة إذا ما اعتمدنا على صافي الراتب. كذلك يتبين أن عوائد التخصصات الأدبية والعلمية في كل الحالات تبدو لمصلحة الإناث على حساب الذكور، سواء اعتماداً على بيانات الرواتب الأساسية أو الصافية. وتشير النتائج حسب جهة العمل إلى وجود تفاوت ملحوظ في معدل العائد على التعليم حيث تراوح معدل العائد ما بين 18 في المئة إلى غاية 1.8 في المئة وذلك بالاعتماد على صافي الراتب، وسجلت جهات العمل التالية أعلى معدل للعائد «إدارة الفتوة والتشريع 18 في المئة، وزارة التعليم العالي 12.3 في المئة، ديوان المحاسبة 11.6 في المئة» في بلغ أدنى عائد للتعليم في الجهات التالية «مؤسسة الموانئ الكويتية 1.8، الإدارة العامة للجمارك 3.7، وزارة الإعلام 3.8»، في حين نجد اختلاف في معدلات العائد على التعليم بالاعتماد على الراتب الأساسي، حيث بلغ أعلى معدل 16.4 في المئة، أما أدنى معدل للعائد 2.4 في المئة. وفيما يتعلق بالعائد الاجتماعي للتعليم تدل النتائج أنه يكون منخفضاً في المستويات المتدنية من التعليم حيث أن تكلفة التعليم مرتفعة مقارنة بما يحققه التعليم في زيادة الأجور ولكن تنعكس الآية في التعليم الجامعي بشكل واضح لكي يصل العائد الاجتماعي إلى 20.4 بالنسبة لحملة الدكتوراه. توصيات الدراسة خرجت الدراسة بمجموعة من التوصيات بانه لابد من إصلاح منظومة الأجور في القطاع الحكومي حسب قطاعات العمل بحيث يكون الأجر متوافق مع المستوى التعليمي في هذه الجهات حيث هناك تفاوت كبير بينها في معدل العائد والذي لايتوافق مع المستوى التعليمي وعدم الاقتصار على ربط العائد بالمستوى التعليمي بل يجب يربط الترقية والعلاوات بالتدريب أثناء الخدمة وتطوير هذه البرامج التدريبية من أجل رفع الإنتاجية. ونشر ثقافة الوعي بأهمية العائد على التعليم لارتباطه الوثيق بسوق العمل بدولة الكويت ودخل الفرد، حيث كان من أبرز نتائج الدراسة أن العائد على التعليم يزداد بشكل ملحوظ في المرحلة الجامعية ومرحلة الدكتوراه مما يزيد دافعية الأفراد لاستكمال التعليم لمستويات عليا رغبة في مزيد من الدخل، كما أن العائد في التخصصات العلمية تفوق بكثير التخصصات الأدبية مما يزيد الإقبال على التخصصات العلمية التي و إجراء دراسة لقياس معدل العائد على التعليم في القطاع الخاص ومقارنته بالحكومي.