قال لـ "الاقتصادية" العقيد معلا بن مرزوق العتيبي المتحدث الإعلامي لجوازات المنطقة الشرقية، إن حركة العابرين لجسر الملك فهد الرابط بين السعودية والبحرين تصل لأعلى مستوياتها خلال الإجازات الصيفية، مطالبا المسافرين المرتبطين برحلات طيران من مطار البحرين الدولي أخذ الاحتياطات اللازمة لعبور الجسر قبل وقت كاف من إقلاع رحلاتهم، تفاديا لأوقات الذروة في عبور الجسر. وأكد أن جوازات المنطقة الشرقية تطبق خططا لمواجهة كثافة العابرين في كافة المنافذ التابعة لها، خاصة جسر الملك فهد في الإجازات ومنها الإجازة الصيفية، حيث تتضمن تلك الخطط عدة محاور؛ أهمها تقليص الإجازات الرسمية لمنسوبي الجوازات في المنافذ، فضلا عن تشكيل قوة مساندة في كل منفذ من المنافذ لدعم المناوبات خلال أوقات الذروة، والعمل على انتداب قوة بشرية لأي منفذ إذا تطلبت الحاجة لذلك. يأتي حديث العقيد العتيبي في وقت يتوقع أن تشهد حركة العابرين للجسر تزايدا ملحوظا بسبب الأعداد الكبيرة من المسافرين سواء السعوديون أو المقيممون في الشرقية من لديهم حجوزات طيران من مطار البحرين الدولي لوجهات ومحطات دولية أخرى، حيث تمثل الإجازة الصيفية موسما مهما لشركات الطيران العالمية التي استهدفت المسافرين من المنطقة الشرقية طوال السنوات الماضية، ويتم نقلهم بواسطة الحافلات من الخبر والدمام عبر الجسر لمطار البحرين ومن ثم لبقية وجهاتهم الخارجية. وتتخوف شركات الطيران من الازدحام الذي يشهده الجسر سنويا طوال هذه الفترة، لذا عملت هذه الشركات على جدولة رحلات طيران من مطار الملك فهد إلى مطار البحرين لتفادي ازدحام الجسر، وأيضا لضمان وصول ركاب هذه الرحلات قبل وقت كاف من إقلاع رحلاتهم من مطار البحرين. وعاد العقيد العتيبي ليؤكد تسجيل زيادة سنوية بمعدلات كبيرة للمسافرين عبر جسر الملك فهد، حيث تشير إحصائيات جوازات الجسر إلى أن عدد عابري الجسر فهد عام 1434هـ بلغ 18508612 بزيادة بنسبة 49.6 في المائة على عددهم خلال عام 1432هـ حيث عبر 12369253 مسافرا. ويرى عدد من العاملين في وكالات السفر والسياحة في الشرقية، أن هذه الشركات التي تستهدف المسافرين من السعودية وخاصة المنطقة الشرقية، تواجه صعوبات في تسيير نقل المسافرين من الشرقية إلى مطار البحرين بواسطة الحافلات بسبب الازدحام في الجسر، مما قد يفوت على هؤلاء المسافرين فرصة اللحاق برحلاتهم التي تقلع من مطار البحرين. وأشاروا إلى أن بعض هذه الشركات فضلت جدولة رحلاتها مباشرة من مطار الملك فهد إلى مطار البحرين رغم قرب المسافة بين المطارين، لكن ذلك يأتي في إطار تفادي أوقات الذروة في الجسر رغم التكاليف المالية العالية التي تتحملها من جراء هذه الخطوة التي يراها بعض العاملين في وكالات السفر أنها تضمن لشركات الطيران، وصول ركابها دون حدوث أي تأخير محتمل للمسافرين على الجسر.