تجربة النحات محمد الثقفي، تجمع بين الشاعرية والهندسة وتوظيف الأشياء جماليا حد أنسنتها، في كل عمل ترى وجها لافتا يحشد له خصبا من أقاصي الذاكرة ويعيد صياغة العادي في قوالب مدهشة. يعتني الثقفي بمنحوتاته ويضمنها من قداسة التراث وحكايات التاريخ ونعومة الماء وتماسك المواقف ما يحيل الشجر إلى أنثى والرخام إلى مقبض باب يفتح على شفيف الهواء، ويعتق في حناياه أنين الرياح. وبما يمتلك الثقفي من رؤية ثقافية نجح في كسر النمط التقليدي ما مكنه من الحفاظ على تقدمه في فن النحت دون أن يضيع الطريق.