×
محافظة المنطقة الشرقية

الجابر يظهر في إعلان جديد ويدافع عن نفسه (صورة)

صورة الخبر

تحرص كثير من عوائل طيبة على احياء عادتى ليلة الغمرة للعروس والراية للعريس وهما من التقاليد القديمة المُتبعة في الزواج ، ورغم التكلفة المالية الكبيرة لإقامة الغمرة إلا أنه لا بد من إقامتها كعادة فيما تصل تكلفة الغمرة إلى 15 ألف ريال من إيجار لقاعة تقام فيها المناسبة وشراء لبس العروس والذهب . وتعنى» الغمرة» أن تغمر العروس نفسها باللبس والذهب حتى لا يظهر شيء من شكلها أمام الحاضرات حيث يقتصر ذلك على أهل العروس مثل العمات والخالات والأقارب من الدرجة الأولى وترتدى العروس ليلة غمرتها لباسا واسعا وفضفاضا وتغطي رأسها بطرحة وتتزين بالذهب فيما تغطي وجهها بالذهب الخالص وهو ما يسمى بالبرقع و تضع الحناء على اليدين والأرجل وتظهر للأهل والمعازيم من الأقارب على طبيعتها من حيث الماكياج الخفيف والشعر المسدول على الأكتاف. وتختلف ظروف الأسر المالية فالبعض يستطيع شراء الغمرة والبعض يحصل عليها بتأجيرها من المشاغل وهناك سيدات يقمن بتأجيرها فيما تستغل الحاضرات من الأهل المناسبة لتقديم الهدايا الخاصة للعروس في ليلة « الحناء « أمام الجميع وعادة ما تكون الهدايا أطقم ذهب أو عطورات قيمة . وتقدم أم العروس في ليلة غمرة ابنتها هدايا لجميع المدعوات تتمثل في أكياس من الحناء المديني الشهير وعطور وكحل وحلوى بعلب فاخرة وتزف العروس من قبل عماتها وخالاتها والأقارب على الرقص ودق الدفوف حتى منتصف الليل . وتقام ليلة الحناء في المنازل وتحديدا في الأسطح أو في الأحواش ومع التحضر والتقدم أصبحت تقام الغمرة وليلة الحناء بقاعات الأفراح. وعن ملابس الغمرة وتكلفتها تبدأ من ألفي ريال حتى ثلاثة آلاف ريال لليلة الواحدة وتشمل ثوباً مدينياً باللون الوردي وتاجاً ومقنعاً وماساً ولؤلؤاً وسنية التاج. وللعريس نصيب أيضا من العادات الشعبية ومن هذه العادات الراية التي اندثرت وتظهر أحيانا بصورة قليلة وهي أن تقيم أم العريس ليلة الراية وفيها ترفع علما أخضر على سطح منزلها أو على مدخل المنزل ابتهاجا بزواج ابنها وإعلانا للزواج وليلة الراية عادة شعبية تتكفل بها أم العريس وفيها تقيم حفل عشاء بمنزلها يجتمع فيه الأهل والأقرباء وبعد العشاء ترقص الفتيات على الأهازيج الشعبية و في الماضي كانت أم العريس ترفع العلم على المنزل إيذانا بالفرح ليعرف الجميع بذلك موعد الفرح والذي يكون عادة في اليوم التالي لرفع الراية وتراجعت هذه العادة الجميلة عن أهالي المدينة المنورة بشكل ملموس فى السنوات الاخيرة .