أظهرت دراسة سنغافورية جديدة أن مرض باركنسون يمكن علاجه، قريباً، باستخدام جهاز منظم للدماغ يتم زرعه في الجمجمة مباشرة. وأظهر باحثون في جامعة ناني يانغ التكنولوجية في سنغافورة أن استخدام محفز عميق للدماغ، وهي تقنية بوشر استخدامها الآن لعلاج مرض باركنسون، يمكنه أن يعزز الذاكرة، من خلال تسببه بتشكيل خلايا دماغيه جديدة. وقال الباحثون إن علاج باركنسون يتم بواسطة المنظم الدماغي الجديد الشبيه بمنظم نبضات القلب، والمتصل بأقطاب كهربائية. يشار إلى أن استخدام الشحنات الكهربائية للتأثير على عمل الدماغ تم في أوقات قديمة جداً وتحديداً منذ أيام الحرب العالمية الثانية، لكن التطور العلاجي لاستخدام أجهزة منظمة لعمل الدماغ تأخر كثيراً جداً، فأطباء القلب طوروا مفهوم منظمات ضربات القلب من عشرات السنين ووصلوا إلى مراحل متقدمة في علاج اضطـــرابات النبـــــض عبر تقنية تنظيم سريان الكهرباء وإصدار شحناتها، الأمر الذي لم يطبق في الدماغ بالتزامن معه، ولم يطبق بشكل علاجي في أجزاء أخرى من الجسم كالعضلات العاصرة في المثانة وغيرها أو حركة عضلات الجهاز الهضمي. وفي عام 1997 اعترفت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية بتقنية تنظيم عمل الدماغ كوسيلة علاجية للصرع وهو ما تم عبر تقنية محدودة سميت تحفيز العصب الحائر دون الدخول إلى الدماغ، كما هو مطبق اليوم. ثم دخلت أمراض أخرى نطاق البحث لتشمل معالجة الرعشة الأساسية والأطراف وأنواع من اضطرابات الحركات ومرض باركنسون عام 2002 ، وأخيراً نشرت دراسة كندية، قلبت كثيراً من الموازين، نتائج جيدة لهذه التقنية المتقدمة في علاج حالات الاكتئاب المستعصية.