قتل 7 عناصر وأصيب 15 آخرون من الجماعات التكفيرية إثر اشتباكات عنيفة جرت أمس بالقرب من حاجز أمني تابع للجيش في سيناء، على خلفية هجوم نفذته عناصر يرجح انتماؤها لتنظيم ما يسمى ولاية سيناء التابع لداعش، جنوب مدينة رفح. وقالت مصادر أمنية: إن مجموعة من العناصر التكفيرية، تستقل سيارة ودراجات نارية، قامت بإطلاق النار والقذائف الصاروخية على كمين للجيش، قبل أن ترد عليهم القوات بعنف ما أسفر عن سقوط قتلى ومصابين بين المهاجمين. وكانت قوات الجيش قد نجحت في وقت سابق في تفجير 9 عبوات ناسفة قامت العناصر التكفيرية بزرعها بمناطق جنوب رفح، لاستهداف القوات خلال عمليات القتال والمداهمة، ومنع إقامة حواجز أمنية جديدة، وقال بيان صادر عن مديرية أمن شمال سيناء: إن القوات نجحت في تفجير العبوات التي كانت معدة ومجهزة للتفجير، من بينها 4 عبوات جرى زرعها بمحيط موقع إنشاء كمين مربع جدود، جنوب قرية الماسورة برفح، دون وقوع إصابات أو خسائر بشرية. واستهدفت عناصر تابعة لتنظيم ما يسمى أنصار بيت المقدس، منزل أمين شرطة بحي الكرامة بالعريش بعبوة ناسفة، دون وقوع إصابات أو خسائر بشرية، وقالت مصادر قبلية: إن تكفيريين قاموا بوضع عبوة ناسفة محلية الصنع، أمام منزل فرد الشرطة وفجروها عن بعد، ما أحدث دوياً هائلاً ودخاناً كثيفاً، مشيرة إلى أن الحادث أسفر عن تهدم أجزاء كبيرة من واجهة المنزل، دون وقع إصابات أو خسائر بشرية حيث أنقذت العناية الإلهية أسرة فرد الشرطة من موت محقق. وتزامنت العملية الإرهابية مع إصابة شخص بطلق ناري من مجهولين جنوب رفح، وقالت مصادر أمنية: إن المواطن نصرالله البالغ من العمر 40 عاما، أصيب بطلق ناري بالظهر قبالة منزله بقرية جوز أبورعد جنوب رفح، قبل أن يتم نقله إلى مستشفى العريش العام لتلقي العلاج. وكان مئات من أهالي قرية المناوفة، التابعة لمركز الحامول بمحافظة كفر الشيخ، قد شيعوا أمس في جنازة حاشدة انطلقت عقب صلاة الجمعة، جثمان الشهيد حمادة عبدالباسط أبوسعيد الذي استشهد في حادث تفجير مدرعة تابعة للجيش في مدينة رفح قبل أيام، وقال والد الشهيد عبدالباسط محمد، إنه يحتسب ابنه عند الله فداءً لمصر، مطالباً الجيش بالقصاص من قتلة ابنه، والقضاء على بؤر الإرهاب في سيناء.