حصلت «الشرق الأوسط»، من مصادر وثيقة الاطلاع، على معلومات تتعلق بالمدان الأول في خلية الإمارات، التي أدين فيها، الثلاثاء الماضي، 15 شخصا، بالانضمام إلى منظمتين إرهابيتين هما «جبهة النصرة» و«أحرار الشام»، كما تنفرد «الشرق الأوسط»، بنشر صورته. وأكدت المصادر أن المدان الأول محمد عصمت عز، هو مدير العلاقات الخارجية لمنظمة «أحرار الشام» في الخارج، التي أدرجتها دولة الإمارات أخيرا ضمن المنظمات الإرهابية، يعمل مهندس معلوماتية، سوري الجنسية، ومقيم في الإمارات منذ 10 سنوات. وكانت المحكمة الاتحادية الإماراتية اتهمته مع آخرين بتجنيد مقاتلين من الجنسية الإماراتية وإرسالهم لسوريا للقتال مع المنظمتين الإرهابيتين، وتقديم الدعم المالي للحركة وإدارة صفحة «تنسيقية تفتناز» على مواقع التواصل الاجتماعي. وفي سياق متصل بظاهرة التشدد، أكّدت دراسة نشرها المركز الدولي لدراسة التطرف والعنف السياسي التابع لجامعة «كينغز كولدج» اللندنية، بشراكة مع «بي بي سي»، أول من أمس، أن جماعات إرهابية في مختلف أنحاء العالم نفّذت نحو 664 هجوماً في شهر نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، أسفرت عن مقتل 5042 مدنيا في 14 بلدا، أي بمعدل ثلاث هجمات يوميا بمستوى تفجيرات لندن في يوليو (تموز) 2005. وأبرز التقرير أن قيادة الحركة العالمية لتنظيم القاعدة تعرضت لتحد بشكل واضح وصريح، ما يعني أن الجماعات الإرهابية قد تحارب بعضها بعضا في المستقبل بدلا من محاربة من تعتبرهم أعداء.