سنوات طويلة ونحن ننتقد السياسات التي ينتهجها اتحاد كرة القدم، ولو استمرينا على هذا المنوال لا اعتقد بأننا سنصلح الحال لأننا نرى الأخطاء في تزايد طالما المتضررون الأساسيون وهم الأندية يعيشون حالة ضعف شديدة، واليوم وبعد تلك الفترة التي قضيتها في الكتابة أدركت العلة الرئيسية التي تساهم في بعض القرارات السلبية التي يأخذها اتحاد كرة القدم. قبل أيام وكما أشرت في عمودي قبل الأخير الذي كان بعنوان سبب وضع العربة قبل الحصان والذي مفاده أن الإعداد الحقيقي للاعبين يأتي من الأندية وليس من المنتخب الوطني كما هو حاصل هذه المرة، والسؤال هنا أين موقف الأندية من قضية تأجيل الدوري إذا كان بالفعل معظم الأندية متضررة؟ لقد قرأنا تصريحات لبعض المدربين ومدراء الفرق فقط، وهؤلاء لرأيهم الاحترام ولكن هم لا يمثلون الجمعية العمومية، أي أن آراءهم ستكون فقط مجرد رأي اليوم وينتهي الحديث عنه غداً، إذا ما أرادت الأندية حقاً الدفاع عن نفسها عليها إثبات حقها الأصيل في الدفاع عن حقوقها وليس انتظارنا بالخروج والدفاع عنها. لقد تعرضنا في السابق للكثير من الإحراجات بسبب أننا طالبنا بحقوق الأندية ونتفاجأ في اليوم التالي ببعض التصريحات التي تأتي عن طريق رسالة لنا بأننا كأندية موافقون على ما يحدث لنا، ونخرج نحن بثوب الذين يريدون الاصطياد في الماء العكر -أجلكم الله-. من اليوم وسائر وأنا على قناعة تامة لن أخرج وأدافع عن الأندية، وذلك بسبب سلبيتها ووضع رأسها في الرمال، ومن اليوم دفاعي سيكون فقط لكل ما يتعرض له المنتخب الوطني، وذلك لأن المنتخب شأن هو شأن عام وليس حكراً على أحد لأن الوطن ملكاً للجميع. أما بخصوص الأندية فإننا سنكون مع الأندية التي تخرج وتدافع عن نفسها ولا تنتظر من يحامي عنها لكي تخرج هي بصورة جيدة بحكم علاقتها بأعضاء الاتحاد وتجعل من رجالات الإعلام تقول ما يقوله لسان حالهم، وللحديث بقية طالما في العمر بقية.