×
محافظة المنطقة الشرقية

السلطات اللبنانية تبحث في معلومات عن مخطط لاغتيال السفير السعودي

صورة الخبر

لم يكن الجانب الأمني هو الشغل الشاغل الوحيد للأمير محمد بن نايف بن عبد العزيز، الذي اختير يوم الأربعاء الماضي، وليا للعهد، نائبا لرئيس مجلس الوزراء، رئيسا لمجلس الشؤون السياسية والأمنية في السعودية، مع احتفاظه بمنصبه كوزير للداخلية، بل إن جوانب أخرى أخذت حيزًا من اهتمامه لقناعته بأن منظومة تحقيق الأمن الشامل للوطن وأبنائه والمقيمين على أرضه، متكاملة عبر قنوات أخرى وجّه الأمير بإقرارها داخل وزارة الداخلية. وحرص ولي العهد، منذ بدايات تسلمه منصب وزارة الداخلية، على أن يعود كل من خرج عن جادة الصواب إلى رشده من خلال أسلوب المناصحة مع موقوفي الفكر الضال عبر مركز يحمل اسمه، ونجح المركز في تحقيق عودة الكثير من التائبين الموقوفين في قضايا الفكر الضال إلى رشدهم والتخلي عن أفكارهم المتطرفة، إضافة إلى اهتمامه برعاية السجناء، ومنها سجون المباحث العامة، وحرصه على إدخال التقنية الحديثة المتطورة في أعمال الوزارة، خصوصا في القطاعات التي تمس حياة المواطن والمقيم اليومية، مثل قطاعات الجوازات والأحوال المدنية والمرور، كما اهتم الأمير بمشروع تقني متطور لأمن الحدود، يعد قفزة أمنية جديدة لحماية الحدود من خلال مشروع خادم الحرمين الشريفين لأمن الحدود، يضم منظومة متكاملة من التقنيات لكشف أي هدف يحاول الاقتراب من حدود البلاد أو التسلل إلى أراضيها، وبدأ المشروع مرحلته الأولى في الحدود الشمالية، وسيطبق على جميع مناطق حرس الحدود التسع لاحقا. ولقناعة ولي العهد بأهمية الجوانب الأخرى التي تدخل ضمن مسؤولية وزارة الداخلية، فقد أعطى المواطنين والمقيمين وأصحاب الحاجات، ذات الاهتمام الذي أعطاه للجانب الأمني من خلال تواصلهم المباشر معه، حيث وجه الأمير محمد بن نايف بن عبد العزيز، قبل سنتين وفي إنجاز غير مسبوق على مستوى العالم وخطوة رائدة بتمكين المواطنين والمقيمين من التواصل معه، عبر الاتصال المرئي، من خلال مراكز متخصصة بدأت أولاً في مدينتي الرياض وجدة، لتعمم على جميع المناطق الأخرى لاحقًا، تُمكّن أصحاب الحاجات من إيصال أصواتهم إلى رجل الأمن الأول، من دون الحاجة إلى مراجعة مقر الوزارة في الرياض، وصولاً لأهداف إيجابية من هذه التقنية، التي لا تتحقق من خلال المقابلات التقليدية، وتجنب العناء ومشقة الانتقال من المناطق السعودية المختلفة، إلى مقر الوزارة في العاصمة، مع الحفاظ على الخصوصية بقصر النقاش بين الأمير والمتصل، دون تمكين الحضور في اللقاءات المباشرة من سماع ما يدور من نقاش بينهما. واتخذت مراكز الاستقبال والتواصل الإلكتروني، شعارين لها: «وصول أسهل.. وإنجاز أسرع»، و«وقتكم ثمين.. ونحن نقدره»، وجاءت هذه الإنجازات استفادة من التقنيات الحديثة بتفعيل الحكومة الإلكترونية، والتقنيات الرقمية، التي حققت فيها وزارة الداخلية بتوجيهات من وزيرها، إنجازا غير مسبوق. والأمير محمد بن نايف المولود في مدينة جدة عام 1959 هو الابن الثاني للأمير الراحل نايف بن عبد العزيز، وهو حائز على درجة البكالوريوس في العلوم السياسية من الولايات المتحدة، وتسلم حقيبة «الداخلية» كتاسع وزير بعد عمه الأمير أحمد بن عبد العزيز، وقبلها وبالتحديد في عام 1999 تسلم منصب مساعد وزير الداخلية للشؤون الأمنية، وتولى خلالها مسؤولية ملف الشؤون الأمنية بالوزارة، وحقق فيه نجاحات كبيرة، كانت محل إشادة عالمية ومحلية وإقليمية، خصوصا في الجانب المتعلق بالقضاء على منابع وخلايا الإرهاب التي كانت بلاده هدفًا لها. والأمير محمد بن نايف متزوج من الأميرة ريما بنت سلطان بن عبد العزيز آل سعود، وله من الأبناء: الأميرة سارة، طليقة الأمير سعود بن فهد بن عبد الله بن محمد بن سعود الكبير ولديهما من الأبناء الأمير عبد الله، والأميرة لولوة متزوجة من الأمير نايف بن تركي بن عبد الله بن عبد الرحمن آل سعود.