اعيد امس السبت انتخاب جوزيب ماريا بارتوميو رئيسا لنادي برشلونة الاسباني لكرة القدم بنسبة54.63 بالمئة من الاصوات متوفقا بفارق كبير على منافسه الرئيسي والرئيس السابق خوان لابورتا (33.03 بالمئة). وحصل بارتوميو (52 عاما) على 25823 صوتا وعين لولاية مدتها 6 أعوام مقابل 15615 صوتا للابورتا الذي ترأس النادي في الفترة بين 2003 و2010. اما المرشحان الاخران رجل الاعمال اغوستي بينيديتو والمحامي طوني فريثا فحصل الاول على 3386 صوتا (7.16 بالمئة) والثاني على 1750 صوتا (3.70 بالمئة). وقال بارتوميو "التزامنا سيكون هو الاستمرار في التطور ومواصلة حصد الانتصارات". وشارك 47270 منتسبا (43.12 بالمئة) الى النادي من اصل 110000 مخول لهم المشاركة في التصويت الذي جرى امس في ملعب كامب نو. وخلافا لاغلب اندية كرة القدم ولكن على غرار غريمه التقليدي ريال مدريد، فان برشلونة يعود لملكية اعضائه ومساهميه الـ 150000 والذين يملكون حق انتخاب ادارته مرة كل 6 اعوام. وكان مقررا ان تقام الانتخابات الرئاسية في نهاية الموسم المقبل، لكن بارتوميو الذي انتخب رئيسا في العام الماضي خلفا لساندرو روسيل، قرر في كانون الثاني/يناير الماضي تقديمها الى هذا الصيف. وقتها اهتز البيت الكاتالوني بخلافات بين المدرب لويس انريكي والنجم الارجنتيني ليونيل ميسي، قبل ان تتحسن الامور بعد ذلك ويتوج النادي بثلاثية (الدوري والكأس المحليان ومسابقة دوري ابطال اوروبا، وانهى الموسم بنسبة ارباح الاعلى في تاريخه قدرت ب608 ملايين يورو. وواجه بارتوميو مشكلات كبيرة في الفترة الماضية بسبب تهرب النادي من الضرائب في صفقة انتقال البرازيلي نيمار من سانتوس وعدم الاعلان عن قيمتها الحقيقية، وفي انتهاك لوائح التعاقدات مع اللاعبين الاجانب دون 18 عاما ما ادى عقوبة قاسية بحقه بحرمانه من التعاقد مع لاعبين جدد في ثلاث فترات انتقالات، حيث سيبقى محروما من اشراك اي لاعب جديد حتى فترة الانتقالات الشتوية مطلع 2016، ما دفعه الى الدعوة الى انتخابات مبكرة. وكانت هذه المشاكل اهم الهجمات الشرسة التي استند عليها لابورتا في حملته الانتخابية من اجل العودة الى الرئاسة بالاضافة الى انتقاده للموقف المعتدل لبارتوميو ناحية المطالبة باستقلال كاتالونيا عن اسبانيا، وعدم الاعتماد على شباب مركز التكوين العريق التابع للنادي "لاماسيا" والعودة الى شعار النادي سابقا لمنظمة الامم المتحدة للطفولة "يونيسيف". وكان لابورتا صاحب الفضل في التعاقد مع جوزيب غوارديولا الذي قاد الفريق الى القاب عدة، بيد ان الحصيلة المالية للرئيس السابق كانت أقل بكثير من غلته الرياضية.