التقى وفد من أهالي العسكريين اللبنانيين الذين تختطفهم «جبهة النصرة» منذ نحو العام، يوم أمس السبت أبناءهم في جرود بلدة عرسال المتاخمة للحدود السورية شرقي البلاد وذلك بمناسبة عيد الفطر. وقالت صابرين زوجة الرقيب أول في قوى الأمن الداخلي المخطوف زياد عمر لـ«الشرق الأوسط» بأن اللقاء كان جماعيا وشارك فيه أمير «جبهة النصرة» في القلمون أبو مالك التلي الذي أكّد للأهالي عدم تعاطي الدولة اللبنانية بجدية مع المطالب للإفراج عن العسكريين. وأشارت صابرين إلى أن «المطالب تنحصر حاليا بالإفراج عن النسوة المعتقلات في السجون غير المحكومات وبإعادة اللاجئين المشردين بالجرود إلى قراهم السورية، إلا أن الدولة لا تكترث وللأسف للملف». وأوضحت صابرين أن العسكريين المختطفين بصحة جيدة إلا أنها أشارت إلى «وضعهم النفسي الصعب». وأفادت المعلومات بأن أمير «جبهة النصرة» في القلمون أبو مالك التلي قد اتصل بالشيخ مصطفى الحجيري، أحد وجهاء بلدة عرسال، وأبلغه أنه قرر السماح لعائلات العسكريين بالذهاب إلى جرود عرسال للقاء أبنائهم بمناسبة العيد. وفي التفاصيل أن ثلاث حافلات تقل الأهالي انطلقت من أمام محطة «الجبلي» في مدينة بعلبك باتجاه عرسال من أجل لقاء أبنائهم في الجرود. وفي آخر ظهور للعسكريين المحتجزين، ظهر ثمانية منهم، على أحد المواقع الإلكترونية اللبنانية، وهم يحملون أسلحة رشاشة، ويعلنون أنهم سيقاتلون مع «جبهة النصرة» ضد حزب الله. يُذكر أن «النصرة» تحتجز 17 عنصرا من قوى الأمن الداخلي، إضافة إلى جثتي عنصرين قامت بإعدامهما في وقت سابق، في حين يحتجز تنظيم داعش تسعة عسكريين من الجيش اللبناني لا معلومات دقيقة حول مصيرهم.