اتفق عدد من مراجعي المراكز الصحية في جدة على تواضع مستوى خدماتها إلى الدرجة التي جعلتهم يعزفون عن الذهاب إليها، لأنها -حسب وصفهم- «لا تشفي ولا تعالج ألما». ويعترف سامي فلاتة (20 عاما – طالب جامعي، يسكن في حي الربوة) أنه لا يعرف أين هي تلك المراكز ولا ماذا تقدم، مؤكدا اعتماده على المستشفيات الخاصة في رحلة البحث عن الدواء والعلاج. أما راضي الحربي (معلم ثانوية عامة) الذي راجع مركز صحي الصفا 2 أمس فوصف لـ«عكاظ» واقع الخدمات بأنه ليس كالمأمول وفي مقدمته تعامل بعض الكادر الطبي والموظفين. وانتقد قلة المراكز والاعتماد على المباني المستأجرة وعدم التوسع في التخصصات الطبية. وتساءل يوسف الشريف «كيف لمركز صغير يتكون من طابقين أن يخدم حيا كبيرا مثل حي الصفا في جدة أو أي أحياء أخرى؟». ولفت إلى النقص الواضح في الكوادر الطبية، مضيفا «ما إن أراجع بأحد أطفالي إلا وwأنتظر الساعات الطوال ليتم الكشف على طفلي لعدم وجود عدد كاف من الأطباء، حتى الأدوية أحيانا لا نجدها متوافرة». ويرى عبد الله جمعان (موظف حكومي) أن المركز الجديد في الصفا يشهد نقصا في الخدمات أبرزها عدم توفر الدواء «مما يضطر المراجعين إلى الشراء على النفقة الخاصة» فضلا عن نقص التحاليل والاكتفاء بالتحويل إلى المختبر الإقليمي للتحاليل في جنوب جدة. ولا يفكر عبدالله بخش (18 عاما) في مراجعة أي مركز صحي في جدة لأن «سمعتهم سبقت فهم لا يقدمون أي خدمات وراحة البال في المستشفيات والمستوصفات الخاصة» .