واصل الطيران السوري شن غاراته في ثاني ايام عيد الفطر، حيث قتل امس 12 مدنياً بينهم طفلان بقصف مدينة في شرق دمشق، في وقت اجرى في اللاذقية معقل النظام السوري تشييع ضابط رفيع المستوى ومقرب من الرئيس بشار الأسد كان قتل مع عدد من مساعديه في معارك في وسط البلاد. وقال «المرصد السوري لحقوق الإنسان» ان الطيران الحربي شن خمس غارات على مناطق في مدينة عربين في الغوطة الشرقية لدمشق «ما ادى لاستشهاد 12 مواطناً بينهم طفلان و3 مواطنات، وسقوط عشرات الجرحى، وعدد الشهداء مرشح للارتفاع بسبب وجود جرحى في حالات خطرة»، لافتاً إلى إلقاء مروحيات النظام «16 برميلاً على مناطق في مدينة الزبداني ترافق مع تنفيذ الطيران الحربي اربع غارات على مناطق في المدينة، ما ادى لاستشهاد رجلين اثنين. واستشهد رجلان اثنان اثر استهدافهما من قبل قوات النظام بصاروخ موجه على اطراف بلدة مضايا، كما جددت قوات النظام قصفها مناطق في محيط مخيم خان الشيح من دون أنباء عن خسائر بشرية، فيما تعرضت مناطق في مدينة دوما لقصف بقذائف الهاون من قبل قوات النظام من دون أنباء عن إصابات حتى الآن». وأكدت شبكة «الدرر الشامية» المعارضة «شن خمس غارات جوية في ثاني أيام عيد الفطر على مدينة عربين بالغوطة الشرقية أدت إلى مقتل 10 مدنيين وجرح العشرات»، اضافة الى «أكثر من ست غارات جوية على منطقة المرج في الغوطة الشرقية ما أدى إلى سقوط جرحى من المدنيين، كما استهدفت غارة بالصواريخ الفراغية مدينة زملكا، في حين تعرضت مدينة دوما لقصف بقذائف الهاون، وفق المصادر ذاتها». وكان الطيران السوري شن 250 غارة عشية عيد الفطر ما أدى إلى مقتل 70 مدنياً، كان أكثر من نصفهم في ريف إدلب في شمال غربي البلاد، حيث ارتُكبت ثلاث مجازر بإلقاء «براميل متفجرة» على ريف المحافظة الخارجة عن سيطرة النظام كان بينها واحدة في بلدة اورم الجوز حيث قتل وجرح 60 مدنياً معظمهم اطفال وقت آخر افطار في رمضان. وقال «المرصد» اول امس إنه «وثّق» مقتل 5026 شخصاً خلال رمضان كان بينهم 1220 مدنياً منهم 224 طفلاً، موضحاً ان بين القتلى 1554 من القوات النظامية والموالين بينهم 775 عنصراً في الجيش النظامي و38 من «حزب الله» ومئة من الميليشيا الشيعية، اضافة الى 1665 عنصراً من اجانب كانوا يقاتلون مع «داعش» والمتشددين. في الجنوب، قصفت قوات النظام مناطق في مدينة انخل وبلدات المسيفرة والكرك الشرقي وسملين «ما ادى لسقوط جرحى في بلدتي الكرك الشرقي والمسيفرة، في حين استهدفت الفصائل الإسلامية تمركزات لقوات النظام في الفرقة التاسعة قرب بلدة الصنمين بالصواريخ، وأنباء عن خسائر بشرية في صفوف قوات النظام والمسلحين الموالين لها، بينما استشهد مقاتل من الكتائب الإسلامية خلال اشتباكات مع قوات النظام والمسلحين الموالين لها في محيط بلدة كفرشمس بريف درعا الشمالي الغربي»، وفق «المرصد». في اللاذقية، قال «المرصد» انه تم اول امش تشييع «جثمان اللواء محسن مخلوف قائد الفرقة 11 دبابات وقريب والدة رئيس النظام السوري بشار الأسد، الذي كان مكلفاً بعملية استعادة السيطرة على مدينة تدمر ومحيطها، وقتل نتيجة استهدافه من قبل تنظيم «الدولة الإسلامية» في ريف حمص الشرقي، عندما كان عائداً من جولة تفقدية على عناصره، على جبهات القتال في منطقة تدمر». كما تمكن التنظيم في اليوم ذاته «من قتل 4 ضباط آخرين برتب عميد وعقيد، و12 عنصراً آخر من قوات النظام بينهم صف ضباط». ويعتبر اللواء محسن مخلوف، أرفع ضابط في قوات النظام قتل، منذ مقتل اللواء محي الدين منصور، قائد القوات الخاصة في سورية في أوائل أيار (مايو) من العام الحالي، الذي كان من ضمن 90 ضابطاً هم 11 ضابطاً برتبة عميد، و11 عقيداً، و3 ضباط برتبة مقدم، و10 ضباط برتبة رائد، و25 ضابطاً برتبة نقيب، و29 ضباط برتبة ملازم أول «قتلوا جميعاً خلال سيطرة المعارضة على مدينة جسر الشغور في الـ 25 من نيسان (ابريل) وخلال الاشتباكات في محيط المشفى الوطني عند الأطراف الجنوبية الغربية لمدينة جسر الشغور وفي محيط قرية الكفير وفي المعارك التي دارت منذ تمكن عناصر قوات النظام والمسلحين الموالين لها المحاصرين داخل المشفى الوطني عند أطراف مدينة جسر الشغور من الفرار إلى قوات النظام التي كانت تحاول التقدم في المنطقة من محاور عدة»، وفق «المرصد» الذي قال امس: «سقطت قذيفتان اطلقتهما قوات النظام على مناطق في مدينة جسر الشغور ما ادى لإصابة طفلين بجروح وأضرار مادية في المنطقة». وكان «المرصد» اكد مقتل ضابط وعضو في مكتب قيادة حزب «البعث» الحاكم في السويداء ذات الغالبية الدرزية بعد يوم من مقتل اللواء محسن مخلوف قائد الفرقة الحادية عشرة و16 من مساعديه وعناصره في معارك مع «داعش» قرب تدمر وسط البلاد. في وسط البلاد، دارت «اشتباكات عنيفة بين قوات النظام وقوات الدفاع الوطني من طرف، والفصائل الإسلامية والمقاتلة من طرف آخر في محيط حاجز التاعونة ومحيط بلدة عقرب بريف حماة الجنوبي، ما ادى لاستشهاد ضابط منشق برتبة رائد وهو قائد لواء مقاتل، ومعلومات عن المزيد من الخسائر البشرية في صفوف الطرفين، ترافق مع قصف الفصائل الإسلامية تمركزات قوات النظام في محيط البلدة، وأنباء عن قتلى وجرحى في صفوف قوات النظام والمسلحين الموالين»، وفق «المرصد».