صراحة متابعات : كشف مدير عام صندوق الموارد البشرية «هدف» إبراهيم بن فهد المعيقل أن وزارة العمل و»هدف» تسعيان لتفعيل مبادرة «معاً» لزيادة مستوى إشراك جهات الاختصاص من القطاعات الأهلية في صناعة القرار، مشيراً على هامش ملتقى خبراء الموارد البشرية السعودي في الرياض أمس الأول، إلى أن الوزارة والصندوق ستضعان مسودات القرارات في بوابة إلكترونية لإتاحة الفرص للقطاع الخاص للاطلاع والمشاركة في مسودات القرارات التي نرغب في إصدارها، ودعوة أصحاب المصلحة المهتمين بهذا القرار أن يدخلوا ويناقشوا معنا مسودة هذا القرار قبل أن يصدر كتشريع. وفي سياق أخر، أكد المعيقل انتهاء مرحلة الدراسة الأولية لمشروع أكاديمية الموارد البشرية، وأضاف أن «الصندوق» سيعلن عن خدمات الأكاديمية بالكامل خلال الأشهر القليلة المقبلة، لافتاً إلى أن الأكاديمية ستقوم بخدمة المتخصصين في الموارد البشرية وسيحصلون على شهادات احترافية معتمدة عالمياً. وسيتمكن جميع المختصين في الموارد البشرية أو في من يرغب في التخصص بالدخول إلى هذه الأكاديمية بعد اجتيازه دورات تدريبية مختلفة الطول تبدأ من شهر واحد وأخرى ثلاثة أشهر وستة أشهر. وأكد المعيقل أن خطة الأكاديمية تأتي بالتوازي مع إطلاق برنامج هدف لـ»العمل عن بعد»، موضحاً أن توقيع أول مذكرة تفاهم وتعاقد بين شركة «تكامل» الحكومية وبين شركة «توشير» العالمية، الأسبوع الماضي، لإدارة المشروع؛ حيث انطلقت شركة «توشير» في عملها، وأبان المعيقل أن»هدف» سيوقع مع شركات أخرى خلال الأسابيع المقبلة لرفع مستويات العمل عن بعد. وأفاد أن برنامج «العمل عن بعد» هو عبارة عن تمكين الموظف أو الموظفة -على وجه الخصوص- من أن تعمل لدى شركة معينة ويكون عملها من منزلها، وهناك عدد من الأشكال للعمل عن بعد، مثل الترجمة والاستشارات الهندسية وهندسة برامج الحاسب وغيرها، وجميع المهن مفتوحة خاصة التي لا تحتاج إلى وجود الشخص جسديا في مكان العمل، ولا تتطلب حضورا، ويمكنها أن تعمل عن بعد. مبيناً أن الهدف من هذه المبادرة هو التخفيف من معاناة التنقل والترحال بالنسبة للموظف أو الموظفة من مدينة إلى أخرى، وكذلك تمكين الشركات من الوصول إلى القدرات الوطنية في أماكنها، وفي مدنها وقراها المختلفة. وأضاف: «هدف» يقوم بوضع التقنية والتأكد من أن الموظف أو الموظفة يقومون بإنجاز الأعمال المسندة إليهم بشكل كامل، وتمكين الشركات من تبادل العمل معهم وكأنهم موجودون في نفس المقر أو المبنى للشركة أو المنشأة التي يعملون لديها. وختم تصريحاته بالحديث عن «جائزة إصرار» التي تُمنح لشباب وشابات الأعمال وقال: انتهى التقديم على الجائزة وبلغ عدد المتقدمين «700» شخص قدموا أفكارهم ومشاريعهم، وقد كلفت بأن أشرف على لجنة التحكيم بمشاركة شخصيات مهمة جداً، وبدأنا الآن في مرحلة الفرز الأول للأفكار التي تقدمت الينا، التي بلغت حوالي 700 حالة وقصة وهذا فاق توقعاتنا، وهذا دليل على أن هذا المجتمع مليء بالخبرات الوطنية التي لديها إصرار عال، وستبدأ لجنة التحكيم عملها لاختيار الفائزين الذين سيحصلون على مائة ألف ريال، جوائز لأصحاب المراكز الأولى. ( الشرق )