أكملت الجهات والأجهزة الحكومية والأهلية كافة، خططها وبرامجها الخاصة لاستقبال الزوار والمعتمرين خلال شهر رمضان المبارك، الذي تشهد فيه مكة المكرمة كثافة كبيرة من المعتمرين والزوار من داخل المملكة وخارجها لأداء مناسك العمرة، بمتابعة وإشراف صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل بن عبدالعزيز مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة. وأعلن الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي، الانتهاء من خطة الرئاسة لخدمة المعتمرين والزائرين بالحرمين الشريفين خلال شهر رمضان المبارك المقبل، وسيشارك في تنفيذها (12 ألف موظف وموظفة من المؤهلين علمياً وعملياً، بالإضافة إلى عمّال وعاملات النظافة والصيانة والتشغيل). وأوضح أن الخطة تضم حزمة من المحاور التوجيهية، والإرشادية، والخدماتية، والفنية، والإعلامية، والثقافية، والتوعوية، والرقابية سيتم تطبيقها - بعون الله تعالى - على أرض الواقع بتوجيهات من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وسمو ولي عهده الأمين، وسمو ولي ولي العهد - حفظهم الله -، وإشراف من صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل بن عبدالعزيز مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة رئيس لجنة الحج المركزية. من جانبه، اعتمد فرع وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد خطته لتنفيذها خلال شهر رمضان. وأوضح الشيخ طلال بن أحمد العقيل مستشار مدير عام فرع وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد بمنطقة مكة المكرمة، أنه تم ضع الخطة اللازمة لتنفيذها خلال هذا الشهر خاصة وأن مكة ومحافظاتها تشهد أعدادا كبيرة من الزورا والمعتمرين في هذا الشهر حيث تشمل الخطة على متابعة المساجد والجوامع وإعداد تقارير يومية عنها ليمكن إظهارها على الوجه المطلوب. وذكر أن فرع الوزارة جهز مبكرا الامكانات المادية والبشرية لتجهيز بيوت الله وحتى يؤدي الجميع عبادتهم بكل يسر وراحة واطمئنان كما تتضمن الخطة كذلك تنظيم الية تطوير تشغيل المساجد والجوامع في هذا الشهر الكريم ومنها إبلاغ جميع أئمة المساجد والجوامع والمؤذنين والخدم بعدم التغيب عن المساجد خلال هذا الشهر الكريم وخاصة العشر الأواخر منه إلا للضرورة القصوى بعد تكليف من يقوم بعمله خلال فترة غيابه حيث تفتح المساجد طوال الشهر للمكوث فيها للصلاة والعبادة والذكر وقراءة القرآن الكريم. وأشار الشيخ العقيل إلى أنه تم تجهيز ومتابعة وإشراف لتوفير ما تحتاجه المساجد من فرش ومصاحف طباعة مجمع الملك فهد بالمدينة المنورة) حيث بلغت كمية هذه المصاحف ما يزيد عن 150 ألف مصحف من الحجم الصغير والكبير من إصدارات مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف. من جانبه، اعتمد الدكتور مصطفى بلجون المدير العام للشؤون الصحية في منطقة مكة المكرمة، خطة العمرة المتكاملة الشاملة لتوفير الرعاية الصحية للزوار والمعتمرين لما تبقى من شهر شعبان وشهر رمضان المبارك، بتوجيهات من صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة، وبمتابعة من المهندس خالد الفالح وزير الصحة، حيث تشهد مكة المكرمة كثافة كبيرة في أعداد الزوار والمعتمرين القادمين لأداء مناسك العمرة من داخل المملكة وخارجها وقضاء بعض أيام شهر رمضان المبارك بجوار بيت الله العتيق. حيث سيتم تشغيل مركزين صحيين بالمسجد الحرام المركز الأول من باب 85 إلى باب 88 في الدور الأول في توسعة الملك فهد الجهة الغربية من المسجد الحرام والمركز الثاني بجوار باب السلام في قبو المسعى في الجهة الشرقية من المسجد الحرام وتعمل على مدار الساعة لتقديم الرعاية الصحية الإسعافية للحالات الطارئة التي تحدث لبعض قاصدي بيت الله الحرام داخل المسجد الحرام أو ساحاته، مشيراً إلى تقديم الإسعافات الأولية لهذه الحالات وتقديم العلاج اللازم لها وإحالة الحالات التي تستدعي مواصلة العلاج إلى المستشفيات العامة بمكة المكرمة لاستكمال العلاج اللازم. كما اعتمدت أمانة العاصمة المقدسة، خطتها وبرنامج عملها خلال موسم رمضان المبارك 1436ه، حيث تضمنت الخطة تكثيف أعمال البلديات الفرعية خاصة فيما يتعلق بأعمال النظافة والرقابة البيئية ومتابعة الأسواق ومحلات بيع المواد الغذائية والبسطات الرمضانية. وأوضح الدكتور أسامة بن فضل البار أمين العاصمة المقدسة، أن الخطة اعتمدت على تكثيف مختلف الأعمال خاصة في المناطق المزدحمة التي عادة ما تشهد كثافة عالية من الزوار والمعتمرين خلال الشهر الفضيل مثل المنطقة المركزية والأسواق التجارية والأحياء المحيطة بالمسجد الحرام. وأشار إلى أن عدد العمال في مجال النظافة أكثر من 11825 عاملاً مجهزين بنحو 776 من معدات النظافة المختلفة، كما تم تشغيل عدد من المحطات الانتقالية لتجميع النفايات في نطاق البلديات الفرعية. فيما أكمل مكتب مكافحة التسول في مكة المكرمة استعداداته، حيث يعمل ضمن الإدارات الحكومية المشاركة في اللجنة الميدانية المشتركة لمكافحة الظواهر السلبية في المنطقة المركزية، حيث تهدف اللجنة الميدانية التي تعمل في نطاق المنطقة والمشكلة من عدة إدارات حكومية تحت إشراف إمارة منطقة مكة المكرمة لمكافحة الظواهر السلبية بالمنطقة المركزية على مدار ال 24 ساعة. وأوضح موسى بن شباب المالكي مدير مكتب مكافحة التسول في مكة المكرمة، أن المكتب سيشارك بعدد من المراقبين الاجتماعيين الذين سيسهمون مع اللجان في حملات وعمليات القبض إضافة إلى دعم المكتب للجنة بعدد من السيارات والسائقين لمساعدتها على أداء دورها على الوجه المطلوب، لافتا إلى أنه تم التعاقد مع شركة متخصصة لدعم اللجنة بعدد من الباصات كما يتم تكثيف هذه الحملات خلال شهر رمضان المبارك للحد من هذه الظاهرة التي لا تليق بقدسية مكة المكرمة والرفع بتقارير مفصلة للجهات المختصة. وجندت شرطة العاصمة المقدسة إمكاناتها كافة، لتوفير أقصى درجات الأمن والسكينة لضيوف الرحمن خلال شهر رمضان المبارك وتسهيل مهمة وصولهم إلى المسجد الحرام والتنقل من وإلى مساكنهم في يسر وسهولة من خلال الانتشار الأمني المحكم. من جانبه، أوضح مدير الإدارة العامة للدفاع المدني بالعاصمة المقدسة العميد سامي الجدعاني، أن قوات الدفاع المدني جاهزة للتعامل مع أي أخطار تهدد سلامة المعتمرين في جميع أحياء مكة المكرمة، مشيراً إلى أن الاستعدادات لتنفيذ خطة تدابير مواجهة الطوارئ خلال شهر رمضان المبارك شملت استحداث 27 مركزاً ووحدة موسمية إلى جانب 36 مركزاً ميدانياً لمباشرة البلاغات عن الحوادث وتطوير خطة انتشار الفرق الميدانية بالمنطقة المركزية في محيط المسجد الحرام وتخصيص قوة مجهزة بكل ما يلزم للعمل داخل الحرم إضافة إلى تغطية جميع الطرق والمواقيت بخدمات الدفاع المدني وإجراء مسح شامل لجميع منشآت إسكان المعتمرين واتخاذ كافة الإجراءات الوقائية للحد من احتمالات وقوع الحوادث. وأوضح أنه تم إضافة سبع وحدات للتدخل في حوادث المركبات و7 وحدات للدراجات النارية للتدخل السريع ووحدة للتعامل مع حوادث المواد الخطرة، إضافة للوحدات الموجود سابقاً.