×
محافظة المنطقة الشرقية

تطويـر الهيكلـة واستمـرار خطـة دمـج الكليـات بجامعـة البحريـن

صورة الخبر

ترتفع درجة الحرارة بالمنطقة الشرقية إلى مستويات صيفية عالية، تبلغ منتصف الاربعينيات المئوية نهارا في حواضر الدمام، وتتفاوت في التراجع النسبي، اعتبارا من الاربعاء المقبل، تزامنا مع اشتداد الرياح الشمالية الغربية المتوقع نشاطها منتصف الأسبوع إن شاء الله، وتسبب انخفاضا كبيرا في معدل الرطوبة، الذي يؤثر في الشعور ببعض التحسن في الاجواء، ويتوقع مختصون في الطقس ان يشهد شهر رمضان، أجواء صيفية مرهقة الحرارة، فيما تكون درجات الحرارة حول معدلاتها العامة الى أعلى بقليل أحيانا في الساحل الشرقي خاصة، وبالمثل تشمل موجة الحر معظم المناطق عدا مرتفعات الجنوب الغربي الذي تغطيه السحب، مع احتمالات زيادة فرص هطول الامطار في الايام القادمة، وبصفة عامة تكون الرياح شمالية خفيفة الى معتدلة السرعة شرق المملكة، ومتقلبة الاتجاهات الى شمالية شرقية خفيفة السرعة في باقي المناطق، كما تستمر الرياح الشمالية الغربية المثيرة للغبار في الشمال الغربي، وتنشط باتجاهات متقلبة مثيرة للأتربة والغبار، وتحد من مدى الرؤية الأفقية في مناطق الشرقية والرياض والمدينة المنورة تمتد الى منطقة مكة المكرمة. من جهته يوضح رئيس قسم الأرصاد، ومدير مركز التميز لأبحاث التغير المناخي بجامعة الملك عبدالعزيز، الدكتور منصور المزروعي، ان دخول رمضان لهذا العام تزامن مع بداية الصيف، متوقعا ان يكون منتصف الشهر أطول نهاراً وأقصر ليلاً، وتبلغ درجات الحرارة أقصاها، وفي خريطة الحرارة وتوزيعات الضغط الجوي والرياح، يتبيّن ان أكثرالمناطق حرارة هي في شمال شرق شبه الجزيرة العربية بامتداد الى العراق والكويت، بالاضافة الى الاجزا الجنوبية من منطقتي الرياض والشرقية والربع الخالي وسواحل المدينة المنورة وينبع. واشار البرفيسور المزروعي الى ان بداية شهر يونيو تمثل أول أنواء الصيف، حيث تستمر الاجواء الساخنة الى حوالي 3 أشهر حتى نهاية شهر أغسطس، فيما يدخل الفصل الملتهب (فلكيا) يوم 21 يونيو، وينتهي يوم 21 سبتمبر إيذانا بدخول بالخريف، والتوقعات بصفة عامة تشير الى حرارة متصاعدة خلال شهر رمضان. وقال الدكتور المزروعي، ان عام 2015 شهد حالة (النينو)، التي كانت الأسخن حتى الآن، ومؤثرة عالميا في كثير من الظواهر المناخية، الذي يعني ان هذا العام 2016 متواصل في ارتفاع درجات الحرارة الى مستويات عالية وغير مسبوقة منذ زمن بعيد، علاقة بالنينو التي تحدث في منطقة شرق ووسط المحيط الهادئ، التي كانت هي الأشد منذ تسعينيات القرن الماضي، وبشكل خاص في الارتفاع الملحوظ في درجة حرارة سطح المحيط، بما ساعد على تكوين ظروف مشابهة لظاهرة النينو السابقة القوية التي حدثت عام 1997/‏1998، والثابت علميا ان نشاط هذه الظاهرة، يسبب تغيرا في أنظمة الطقس العالمية، ويؤدي إلى احتمالية في زيادة التطرف المناخي على مستوى القارات، ومن ذلك حدوث الفيضانات والجفاف وارتفاع درجة الحرارة في مناطق مختلفة، ومنطقتنا بطبيعة الحال جزء من منظومة مناخ الكرة الارضية، مع تباين في مستوى التأثر نظرا للموقع والتضاريس، في حين ان الدراسات المحكمة التي قام بها مركز التميز لأبحاث التغير المناخي، أبانت حصول تغير مناخي في نمط الأمطار على المملكة بعد عام 1980 فقد تأكد أن زيادة الأمطار يرتبط بعد مشيئة الله بصعود حالات هذه الظاهرة. وفي سياق ذي صلة حذر الاطباء من مخاطر التعرض للغـبار، الذي يـؤدي الـى أضـرار جانبية، نتيجة تعرض الانسجة التنفسية للتجريح، بما يستدعي الوقاية من خلال الالتزام بوضع الاقنعة الواقية (الكمامات)، وتكثيف التوعية هذه الايام التي تمر المنطقة الشرقية خلالها بأجواء العواصف الترابية، حيث يعد عامل الغبار مساعداً في رفع مستوى حدة الاضرار الصحية، الملاحظ في ارتفاع متزايد لأمراض الحساسية بانواعها، ويوعز في بعض مسبباته إلى التلوث البيئي، كما تمثل المتغيرات المناخية والغبار والتدخين جزءا من المسببات، بمعنى ان أمراض الصدر ترتبط بالمكان بيئيا، كما انه من شأن تقلبات الجو والتعرّض للغبار، أن يؤثر سلبا على الجهاز التنفسي، وقـد لا يشـعـر بهـا الإنسـان فـي البداية، ويتطلب ذلك وفقا لاطباء الصدر، التركيز على دور التوعية. وأشارت الدكتورة فاطمة عبدالله الملحم، الأستاذة في طب جامعة الدمام، الى ضرورة عدم تجاهل مصادر الخطر التي تواجه الصحة بشكل عام، واكدت أن هنالك تساهلا في الوقاية من الأجواء المتقلبة ما يترتب عليه من اعراض ومضاعفات.