بدأ رمضان وقرب من الانتهاء، وكثرت فيه البرامج والمسلسلات الرمضانية، فهل وجدت تلك البرامج المتابعة من المثقفين والأدباء؟.. سؤال طرحته «عكاظ» على بعض منهم، فأوضح بعضهم أنه تستهويه البرامج الحوارية، وآخرون المسلسلات. إلى ذلك، أوضح القاص والمسرحي محمد ربيع الغامدي أن مساحة المشاهدة التلفزيونية تقلصت لديه هذا العام، مبينا أنه يتابع كل البرامج الحوارية مهما كانت مستوياتها، لما تحمله من حميمية اللقاء، أما المسلسلات فانشغل عنها هذا العام. أما القاص عبدالسلام الحميد، فإنه يؤثر الهدوء خصوصا بعد الإفطار، فيما أوضحت الكاتبة اعتدال عطيوي أنها في رمضان هذا العام لا تشاهد إلا مسلسل «سيلفي» فقط إذا كانت الحلقة مميزة، كون لوثة المسلسلات المتراكمة مضيعة للوقت واستهلاكا نفسيا لا تميل إليه، وتصف برامج المسابقات بالسطحية والهشة والمستهدفة جيوب وأموال المتصلين، كما أنها خالية من المضامين الثقافية ووسيلة استحلاب مالي، وتفضل الوثائقيات والمنوعات، والبرامج الدينية المتنوعة. وتؤكد الكاتبة أمينة الجدعاني أنها لا تشاهد التلفاز في رمضان، فيما قال الشاعر خالد قماش: لا أجد الوقت الكافي لمتابعة التلفاز بصورة دائمة، ولكني أتابع غالبا البرامج الحوارية، موضحا أنه «في ذروة الفترة الذهبية للمشاهدة، وبحكم جلستنا لتناول وجبة الإفطار نشاهد بعض المسلسلات ونشرات الأخبار وبعض البرامج الوثائقية حسب الوقت المتاح». من جانبه، يوضح فيصل الخديدي (مدير فرع جمعية الثقافة بالطائف)، أنه ممن يؤثرون البعد عن التلفزيون والانصراف لقراءات ومتابعات خاصة بعيدا عن الشاشة الفضية. ويختار الشاعر أحمد الملا كعادته السنوية تنظيم أوراقه وإعداد كتاب شعري جديد، مشيرا إلى أنه لا يتابع مسلسلات ولا مسابقات بل لا يعمل في منزله تلفزيون لربطه على الإنترنت لاختيار أفلام سينمائية أو برامج لطفله نديم بدلا من الآي باد. فيما أرجع المسرحي سامي الزهراني عدم الحرص على التلفزيون في رمضان هذا العام لانشغاله بإخراج مسرحية (الكنز) التي سوف تعرض في عيد الفطر السعيد. أما الأكاديمية ريم الحربي، فأوضحت أنها ليست من أصدقاء التلفزيون، مشيرة إلى أنها صديقة لقنوات في «يوتيوب» كلما سنحت لها الفرصة. وقالت الإذاعية دلال عزيز ضياء: في رمضان لا أتابع سوى «سيلفي» أحيانا، أما البرامج فلا يتسع وقتها لها عدا الأخبار على الحدث لمعرفة ماذا يجري من حولنا. ويؤكد الإعلامي حسين الحربي أن أهم البرامج الحوارية «يا هلا رمضان»، ويرى أن المسابقات أقل من عادية، أما المسلسلات فيتابع «سيلفي» و«أستاذ ورئيس قسم».