سواءً على حسابهم، أو على حساب الجهات التي يعملون فيها، يدفع المهندسون السعوديون عشرات الملايين من الريالات لهيئة المهندسين، كرسوم عضوية سنوية، أو لحضور الندوات والمؤتمرات الهندسية!. ولولا هذه الملايين لما قامت للهيئة أيّ قائمة، ولما استطاعت تغطية مصروفاتها الإدارية العديدة!. والمهندسون السعوديون لا يزالون يدفعون هذه الملايين للهيئة، رغم أنها لم تُحقّق لهم أبسط مطالباتهم المهنية، مثل الكادر الهندسي، فضلاً عن تواضع الدعم الذي يلتمسونه منها في كافّة المجالات!. ولهذا يحقّ للمهندسين، وبعد أن نجح رئيس الهيئة، وأمينها، وبعض أعضائها في انتخابات اتحاد المنظمات الهندسية الإسلامية، والعمل بالاتحاد أيضًا كرئيس، وأمين، وأعضاء، أن يتساءلوا عمّا إذا كانت هناك تبعات مالية لصالح نشاطات الاتحاد الكثيرة ممّا تتحمّلها الهيئة من (فلوسهم)؟. فإن كانت هناك تبعات، فهذا غير مقبول، لأنّ نظام الهيئة -وعلى ما أعتقد- لا يُجيز الصرف من ميزانيتها على منظمات وهيئات خارجية، كما أنه ليس من العُرْف أن يدفعوا هم للهيئة، ثمّ لا ينالوا الخدمة المطلوبة منها، لتذهب الخدمة أو جزء منها لغيرهم من مهندسي المنظمات الهندسية الإسلامية، ربّما من غير أن يدفع لها هؤلاء الأخيرين ريالاً واحدًا!. وإن لم تكن هناك تبعات مالية، فليس من الصائب أن يدفع المهندسون كل هذه الملايين لتتفرّغ لهم الهيئة جزئيًّا لا كليًّا كما هو مطلوب منها؟ وفي كلتا الحالتين، أطالب كمهندس بانسحاب الهيئة كأفراد، أو كجهة من أي عمل خارجي يؤثر سلبًا على أدائها وعطائها للمهندسين السعوديين، ولتتفرغ لخدمة المهندس السعودي، وتحقيق مطالباته المشروعة أولاً، فهي إن لم تفعل ذلك فسينطبق عليها المثل الحجازي المعروف الذي يُطلق على بعض الأمهات: (ما طبخت لنا.. طبخت للجيران)، أو أن تُوصف بالنخلة العوجاء التي تُساقط ثمرها على بستان الغير؛ ليُحرم أصحابها من ثمرها!. ثمّ ما رأي وزارة التجارة؟ بصفتها مرجع الهيئة؟ أم أنها هي الأخرى لا تكترث ألّا يُطبخ للمهندسين السعوديين ما يُقيم صُلبُهم؟ وأن تؤكل ثمارهم من قبل غيرهم، أمام أعينهم، وهم لا يستطيعون عمل شيء سوى الحسرة والندامة!. @T_algashgari algashgari@gmail.com للتواصل مع الكاتب ارسل رسالة SMS تبدأ بالرمز (47) ثم مسافة ثم نص الرسالة إلى 88591 - Stc 635031 - Mobily 737221 - Zain المزيد من الصور :