كة عبد الرحمن شديد في مؤتمر صحافي "يتعرض أبناء حماس في الضفة المحتلة لأبشع حملة اعتقالات واسعة ومستمرة وشاملة فقد بلغ عدد المعتقلين منذ 2 يوليو الحالي وحتى الآن ما يزيد عن 200 معتقل". وبحسب شديد فإن هناك "37 طالباً جامعياً و98 أسيراً محرراً" بين المعتقلين، وتم استدعاء 4 سيدات، مشيراً إلى أن معظم المعتقلين يتعرضون "لعمليات تعذيب قاسية". وحملت الحركة السلطة "المسؤولية الكاملة عن حملة الاعتقالات المسعورة وعن مشروع الاستئصال الذي يمارس ضد الحركة". من جهته، أكد المتحدث باسم حماس سامي أبو زهري في المؤتمر أن "ادعاءات السلطة باعتقال خلية تستهدف أجهزة السلطة هو ادعاء سخيف وكاذب يهدف لتبرير حملة الاعتقالات". وأكد أبو زهري أنه "لا توجد أية اعتقالات في صفوف فتح في قطاع غزة". قال مصدر أمني فلسطيني إن جميع الذين تم اعتقالهم "لديهم نوايا لتنفيذ عمليات عدائية ضد السلطة الفلسطينية" بعد أن اعتقلت أجهزة الأمن التابعة للسلطة الفلسطينية عشرات من نشطاء حركة حماس في الضفة الغربية المحتلة. ووجهت "حماس" رسالة للقادة الإسرائيليين محذرة من أنهم "أول من سيدفع الثمن، وستجدون رد فعل شعبنا على الاعتقال السياسي صعباً عليكم وعلى قطعان مستوطنيكم". ووقعت حركتا "فتح" التي يتزعمها الرئيس الفلسطيني محمود عباس و"حماس" اتفاق مصالحة وطنية في أبريل 2014 لإصلاح العلاقات المتدهورة بينهما منذ 2007 عندما طردت حركة "حماس" حركة فتح من غزة إثر اشتباكات دامية. لكن الخلافات استمرت مع "حماس" وخصوصاً حول أزمة رواتب موظفي حكومة حماس السابقة والمعابر، ولم تتمكن حكومة التوافق الوطني التي شكلت على أساس اتفاق المصالحة من استلام مهامها في قطاع غزة.