أعادت جامعة اللويزة إحياء جائزة سعيد عقل التي درج الشاعر الكبير على منحها منذ السبعينات من القرن المنصرم واختارت يوم ميلاده 3 تموز (يوليو) مناسبةً لإطلاقها من جديد ولكن في صيغة مختلفة تشمل خمسة مجالات: 1- الآداب، وهي تُمنح لأفضل كتاب صدر خلال العام المنصرم في الشعر أو المسرح أو الرواية أو القصّة، 2- العلوم: تُمنح لأفضل عالم في مجالات العلوم المعروفة (طبّ، رياضيات، فيزياء، كيمياء، اقتصاد)، 3- الفنون الجميلة وتُمنح سنوياً لأفضل فنّان تألّق في أي حقل من حقول الفنون الجميلة، 4- أفضل عمل في اللاهوت أو الفلسفة أو التاريخ أو البيئة والعمران، 5- الإبداع اللبناني العالمي وتُمنح لموهوب لبناني عالمي. الجائزة التي كان يمنحها سعيد عقل شخصياً ويختارها بنفسه كانت خاصة بالشعر عموماً مع استثناءات قليلة. وكان توقف الشاعر عن منحها فترة غير قصيرة وكان الرئيس الشهيد رفيق الحريري ساهم في تمويلها وإنعاشها سنوات. ولعل السؤال الذي يطرح هو: ما المقصود بتوسيع الجائزة وزيادة حقولها ومعظمها لا يمت إلى الشاعر بصلة؟ ألم يكن كافياً أن تمنح الجائزة كما كانت في السابق؟ وثمة سؤال آخر: من سيمول الجائزة بحقولها الخمسة؟ وكان مفاجئاً في المؤتمر الصحافي الذي عقدته الجامعة لإطلاق الجائزة حضور المطربة نجوى كرم، مع آخرين واللجنة المولجة بالجائزة، مما أثار حفيظة الكثيرين وخوفهم من أن تتحول الجائزة إلى بازار مفتوح قد يشمل لاحقاً الطرب الذي يشهد اليوم أسوأ مراحله انحطاطاً وتراجعاً. تبلغ قيمة الجائزة 25 ألف دولار أميركي، وتُمنح الجوائز للبناني أو أجنبي وفقاً لاختيار لجنة التحكيم التي يمكنها أن تستعين بأهل الاختصاص للإفادة من خبرتهم وآرائهم، ويكون عملهم مجاناً. ويمكن أن تُحجب الجائزة في حال ارتأت لجنة التحكيم ذلك، وينال كل فائز ميدالية وشهادة ومبلغ 5 آلاف دولار، وتُرسل الترشيحات إلى الجامعة قبل نهاية شهر أيلول (سبتمبر) من كل سنة، ويمكن لجنة التحكيم أن تختار أي شخص من خارج لائحة المرشحين، ويتمّ اختيار الفائز بقرار من اللجنة، وفقاً لنظامها الداخلي، ويكون قرارها نهائياً ولا يمكن الطعن فيه». أمّا الجوائز فتسلّم خلال حفلة في 28 تشرين الثاني/ نوفمبر (يوم وفاة عقل) في حضور الفائزين بجائزة سعيد عقل، ولا يمكن منح الجائزة لأحد أعضاء اللجنة.