رفض النواب الأفغان يوم أمس مرشح الرئيس أشرف غني لمنصب وزير الدفاع الشاغر منذ سبتمبر والذي يعد مهماً في أوج موسم معارك المتمردين. حيث يشكل هذا التصويت السلبي نكسة كبيرة للسلطة التنفيذية الأفغانية التي تخوض معركة شرسة مع المتطرفين. وقد رفض أعضاء مجلس النواب في البرلمان الأفغاني تعيين محمد معصوم ستانيكزاي بغالبية 104 نواب مقابل 84 صوتاً مؤيداً فقط. وسيتعين الآن تسمية مرشح جديد لطرحه بعد ذلك على مجلس النواب. يشار إلى أن حقيبة الدفاع الوزارية شاغرة منذ تسلم رئيس الدولة أشرف غني ورئيس السلطة التنفيذية عبدالله عبدالله مهامهما في سبتمبر الماضي. وهذا التباطؤ في تشكيل حكومة وحدة وطنية يثير التخوف من عودة الاضطراب السياسي في أفغانستان، في وقت انسحبت فيه معظم القوات القتالية التابعة لحلف شمال الأطلسي في أواخر ديسمبر الماضي بعد 13 عاماً من النزاع ضد طالبان. حيث شن الطالبان «هجوم الربيع» الواسع النطاق في سائر أرجاء البلاد، والذي استهداف القوات الأمنية الأفغانية والأجنبية وأيضا رموز الحكومة المركزية. ويراهن الرئيس غني على إقامة علاقات أفضل مع باكستان المجاورة بغية اقناع طالبان بالانضمام إلى محادثات السلام والتمكن بذلك من تحقيق الاستقرار في البلاد. إلا أن طالبان يرفضون في الوقت الحاضر هذا الحوار ويطالبون بانسحاب كافة الجنود الاجانب المقدر عددهم الآن ب12500 كشرط مسبق لهذه المحادثات. من جهة أخرى قال مسؤول يوم أمس أن 16 مسلحاً من حركة طالبان وثلاثة مدنيين وشرطي أفغاني قتلوا وأصيب 16 آخرون عناصر طالبان وثلاثة أطفال في سلسلة من الاشتباكات وحوادث عنف أخرى في اقليم هلمند جنوب البلاد. وقال المتحدث باسم الشرطة فريد أحمدي عبيد أن خمسة عشر مسلحا قتلوا وأصيب ستة عشر آخرون عندما اندلع قتال بين قوات الأمن وطالبان في منطقة كاجاكي. وأضاف المسؤول أن عنصرا من الشرطة الأفغانية المحلية قتل في الاشتباك، متابعا أن عناصر طالبان فروا من مسرح الاشتباك بعد القتال. وأشار عبيد إلى أن مسلحا من طالبان قتل في قتال مع الشرطة في منطقة مارجا. وقال عمر زواق، المتحدث باسم حاكم الاقليم أن ثلاثة اطفال قتلوا واصيب كثيرون عندما انفجر لغم أرضي محدثاً دوياً كبيراً في منطقتي جريشاك والملا عزت. وأضاف «المسلحون يزرعون قنابل بجانب الطرق تسبب خسائر في الأرواح بين المدنيين وبصفة خاصة الأطفال».