قال المسؤول عن ملف الداخلية في الكتلة البرلمانية للحزب المسيحي الديمقراطي ستيفان ماير لـ«عكاظ»، إن ألمانيا ستتخذ مجموعة من الإجراءات لمنع سفر الشباب إلى مناطق التوتر والمشاركة مع إرهابيي «داعش». وأضاف: إن مجلس وزراء داخلية الولايات الألمانية الـ16 قدموا جدول أعمال شامل يتضمن إجراءات منها سحب جوازات السفر من المشتبه فيهم الذين ينوون مغادرة البلاد للمشاركة في إرهاب «داعش»، سحب الجنسية، وضع رموز معينة على الهوية الشخصية التي تتيح التحرك داخل الاتحاد الأوروبي. وأشار ماير، إلى أن 400 ألماني غادروا البلاد للمشاركة مع تنظيم «داعش»، كما أن بعض القصر وبينهم شابات غادرن للزواج من إرهابيين في العراق تعرفوا عليهن عبر الإنترنت، مطالبا بإعادة النظر في سياسة استخدامات الإنترنت لوقف هذه الاتصالات. ورأى أن هذه الإجراءات ينبغي أن تواكبها دراسة حول كيفية احتواء العائدين من جبهات القتال مع «داعش» وإعادة تأهيلهم بعيدا عن مفاهيم الإرهاب والتطرف. وحذر السياسي الألماني من جماعات إرهابية أخرى تابعة لـ«داعش» تتستر تحت أسماء مستعارة وتهدد الأمن والاستقرار، لافتا في هذا السياق إلى مجموعة خراسان الإرهابية. من جهته، حذر الخبير في شؤون الشرق الأوسط ميخائيل موللر، من تعرض الشرق الأوسط لموجة مذابح على غرار ما حدث في «سبرنيتسا» في حرب يوغوسلافيا السابقة، لافتا إلى نزوح 100 ألف كردي إلى الحدود التركية. وقال موللر: إن المجتمع الدولي يواجه اليوم مجازر «داعش» التي لا تتوقف عند حدود دينية أو أخلاقية وهو ما يجعل مسؤولية المجتمع الدولي تتزايد، وأضاف أن أوروبا وتركيا مطلوب منهما المزيد من العمل لمواجهة هذا التمدد.