أفاد مراسل الجزيرة على الحدود السورية التركية بأن الجيش التركي أرسل تعزيزات إلى محافظة كيليس. وأضاف المراسل أن أرتالا عسكرية أخرى اتجهت إلى بلدة إل بايلي الحدودية الواقعة على بعد عشرين كيلومترا شرق مدينة كيليس، في الجهة المقابلة لبلدة الراعي السورية، الخاضعة لتنظيم الدولة الاسلامية. كما وضع الجيش التركي حواجز عسكرية على الطرقات الواصلة بين البلدات الحدودية. وتأتي هذه التطورات الميدانية فيما من جانب آخر أكد رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو أن بلاده لن تسمح بفرض أمر واقع عليها من أي جهة، وأنها لن تسكت على أي تغيير للخارطة السياسة أو الديمغرافية للمنطقة. جاء ذلك خلال كلمة القاها أوغلو أمام كتلته النيابية في البرلمان التركي. من ناحيته قال إبراهيم قالين -مستشار الرئيس التركي رجب طيب أردوغان- إن تركيا لن تسمح لأي منظمة إرهابية بأن ترسخ وجودها على الحدود الجنوبية للبلاد. وأضاف أن أنقرة اقترحت إنشاء منطقة حظر جوي على الحدود بين سوريا وتركيا، وهي ماضية في التنسيق مع الجهات المعنية في هذا الصدد. وأشار مستشار الرئيس التركيإلى أن أي إجراءات أمنية تتخذها تركيا على حدودها مع سوريا ستهدف إلى حماية أمن حدودها، وليس للاشتراك في الحرب الدائرة فيها أو لدعم جهة على حساب أخرى. وفي مؤتمر صحفي عقد اليوم في أنقرة، أوضح قالين أنه لا صحة لمعلومات تناقلتها وسائل الإعلام تفيد بأن تركيا ستشترك في الحرب السورية. مقاتلون من وحدات حماية الشعب الكرديةقرب الحدود مع تركيا(غيتي/الفرنسية) وكانت وسائل إعلام محلية وأخرى دولية قد نقلت تقارير مفادها أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان يدرس إقامة منطقة عازلة على الحدود من الجهة السورية، حيث تتنافس جماعة كردية مسلحة وتنظيم الدولة الإسلامية على السيطرة. تحذير تركي وفي وقت سابق حذر وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو نظيره الأميركي جون كيري خلال اتصال هاتفي من أن تركيا لن تبقى في موقف المتفرج تجاه الأوضاع التي تشهدها المنطقة. وشدد على مخاوف تركية من لجوء حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي إلى إنشاء حكم ذاتي شمالي سوريا من خلال تأسيسه مؤخرا لممر للأكراد بالقرب من الحدود مع تركيا، معتبرا أن من شأن ذلك أن يهدد الأمن القومي التركي، وذلك حسبما نقل موقع "خبر سبعة" المقرب من الحكومة التركية عن مصادر لم يسمها. وأكد جاويش أوغلو أن أنقرة لن تسمح بتطبيق أمر واقع في هذه المنطقة وهي مستعدة للتصرف وحدها في حال عدم رغبة واشنطن بالتعاون. وقال الموقع الإخباري -استنادا إلى مصادره- إن اتصال جاويش أوغلو بكيري كان بمثابة التحذير الأخير للولايات المتحدة في هذا الموضوع.