عاد الرئيس اللبناني ميشال سليمان الى بيروت ظهر امس مختتماً زيارة للمملكة العربية السعودية التقى خلالها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وولي العهد نائب رئيس الوزراء وزير الدفاع الأمير سلمان بن عبدالعزيز وعدداً من كبار المسؤولين السعوديين. وكان في وداعه في مطار الرياض الأمير سلمان وعدد من كبار المسؤولين. وقبل عودته استقبل سليمان صباحاً وفد مجلس الاعمال والاستثمار اللبناني في المملكة الذي اطلعه على نشاطاته والعلاقة الجيدة مع المسؤولين السعوديين والرعاية التي يلقاها اللبنانيون من السلطات السعودية. وشدد سليمان امام الوفد على «أهمية ان يحافظ اللبنانيون على هذه العلاقة عبر احترام قوانين المملكة والتقيد بها لأن ذلك يساعد في تمتين العلاقة المتبادلة القائمة على المحبة والاحترام والتعاون». وكـــان سليمان أجـــرى محادثات، مساء اول من امس، مع ولي العهد السعودي الامير سلمان بن عبد العزيز تناولت العلاقات بين البلدين والاوضاع في المنطقة. واستكملت المحادثات الى مأدبة عشاء اقامها ولي العهد تكريماً لضيفه. والتقى سليمان في مقر اقامته في قصر الضيافة رئيس الحرس الملكي السعـــــودي الأمير متعب بن عبدالله وعرض معه العلاقة الثنائية «وأهمية مساعدة الجيش اللبناني الذي اصدرت المجموعة الدولية لدعم لبنان في خلاصة اجتماعها في نيويورك بنداً يشير الى مساعدته»، اضافة الى البنود الاخرى للمساعدة السياسية والاقتصادية وفي مجال ايواء اللاجئين السوريين. وبحث سليمان مع وزير الداخلية السعودي الأمير محمد بن نايف علاقات التعاون في المجال الامني وتبادل المعلومات وتعزيز التنسيق الثنائي القائم. كما اطلعه على اجواء نتائج مؤتمر المجموعة الدولية لدعم لبنان. واعتـــبـــر عــــضو كتلة «المستقبل» النيابية أحمد فتفت في حديث الى اذاعة «الشرق» أن «زيارة سليمان السعودية «دليل على أن المملكة تسعى لايجاد الحلول الملائمة بمنطق التوازن والاعتدال». وذكر أن «الرئيس سعد الحريري سبق وأعلن طلبه ضرورة التزام الجميع بإعلان بعبدا وهذا مطلب رئيس الجمهورية الذي أثبت انه رئيس حيادي بامتياز وإن كنا احياناً نختلف معه». وأشار الى أن «حزب الله لم ينتقد زيارة سليمان المملكة بل شن هجوماً، متناسياً كل ما تقدمه على الصعد كافة». الى ذلك، شدد السيد علي محمد حسين فضل الله، بعد لقائه المستشار الثقافي الإيراني في لبنان، الشيخ إبراهيم الأنصاري، على أن «أي تقارب في العلاقات بين إيران والسعودية ينعكس إيجاباً على الواقع الإسلامي برمته»، داعياً إلى «العمل الجدي لذلك».