قال أحمد الكاروري وزير المعادن السوداني إن بلاده تتوقع إنتاج 76 طنا من الذهب في 2015 بما يتجاوز الإنتاج المرتفع القياسي للعام الماضي. ووفقاً لـ "رويترز"، فإن استخراج الذهب مكون أساسي ضمن جهود الحكومة لدعم الاقتصاد بعد فقد ثلاثة أرباع إنتاج البلاد من النفط بعد انفصال جنوب السودان عام 2011، والنفط هو المصدر الرئيسي للإيرادات والعملة الصعبة التي تحتاج إليها الحكومة بشدة لسداد فاتورة الواردات. وأضاف الكاروري أن السودان يتطلع إلى أن يكون أكبر دولة منتجة للذهب في إفريقيا، وتوجه الناخبون في السودان إلى صناديق الاقتراع هذا الأسبوع للإدلاء بأصواتهم في الانتخابات الرئاسية والتشريعية. وقاطعت أحزاب المعارضة الرئيسية الانتخابات التي من المتوقع على نطاق واسع أن يفوز فيها الرئيس عمر البشير بفترة رئاسية جديدة بعد 25 عاما قضاها في السلطة. ويقبع السودان فوق ما يمكن أن يكون أكبر احتياطيات للذهب في إفريقيا، لكن حظرا تجاريا فرضته الولايات المتحدة منذ عام 1997 يبعد معظم الشركات الغربية، وألقى الكاروري باللوم على العقوبات في خنق قطاع التعدين إذ إنها تمنع استيراد المعدات الحديثة والتحويلات النقدية من وإلى البلاد. ولم يحدد إطارا زمنيا لتجاوز الإنتاج في كل من جنوب إفريقيا وغانا وهما أكبر منتجين للذهب في القارة، لكن إنتاج السودان ينمو بسرعة، وأشار الكاروري إلى أن الإنتاج سجل أكثر من مثليه في 2014 إلى مستوى قياسي بلغ 73.7 طن بعائدات نحو ثلاثة مليارات دولار، ودخل نصف هذا المبلغ إلى خزانة الدولة. وأضاف أن الخرطوم ستقيم بورصة للمعادن في غضون عام بمشاركة دول مجاورة لكنه لم يقدم سوى القليل من التفاصيل عن المشروع. وتعمل أكثر من 60 شركة أجنبية في قطاع التعدين في السودان بينها شركات من الصين وروسيا وكندا وأوروبا والعالم العربي. وذكر الكاروري أن الخرطوم تتوقع أن يؤدي تحسن العلاقات مع دول الخليج في الفترة الأخيرة إلى تدفق استثمارات خليجية في مجال التعدين سواء في القطاعين العام أو الخاص. وقد انضم السودان إلى الحملة العسكرية التي تقودها السعودية ضد الحوثيين المدعومين من إيران في اليمن.