حسام محمد (القاهرة) استنكرت المؤسسة الدينية في مصر اغتيال النائب العام المصري المستشار هشام بركات مطالبين الدولة بالعمل على تطهير مؤسساتها من عناصر الإخوان بعد ان ثبت بالدليل القاطع أنها جماعة ارهابية قولا وعملا. وأدان الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الهجوم الإرهابي الذي تعرض له موكب النائب العام المصري المستشار هشام بركات صباح أمس بضاحية مصر الجديدة وبالقاهرة أسفر عن إصابته وعدد من مرافقيه، قبل ان يتوفى لاحقا. وأكد الطيب في بيان له أن منفذي هذا الهجوم الإرهابي يبرأ منهم الإسلام وهديه وتعاليمه السمحة، مطالبا كافة السلطات وأجهزة الدولة المعنية ضرورةَ تعقب المتورطين في هذا الهجوم، خونة الدين والوطن، وتقديمهم للعدالة الناجزة، وإعلان ذلك على الشعب في أقرب وقت مشددا على أن مثل هذه المحاولات الإرهابية الخسيسة التي لا تراعي حرمة الدماء، ولا حرمة الشهر الكريم، وترغب في النيل من استقرار مصر وأمن شعبها، ولكنها ستفشل في مساعيها الآثمة، فمصر ماضية في طريق النهضة والبناء، ولن يُوقفها أحد. وقال شيخ الأزهر إن تزامن هذا الهجوم الإرهابي الجبان مع استعدادات المصريين للاحتفال بذكرى ثورة 30 يونيو يؤكد أن الإرهاب الأسود لا يريد لأبناء مصر التقدم والنهوض داعيا الشعب المصري إلى ضرورة التكاتف مع القوات المسلحة والشرطة لمواجهة كل ما من شأنه الإضرار بالوطن ومقدراته، والتصدي لقوى الشر والإرهاب الأسود، مؤكدا أن مثل هذه الأعمال الجبانة، لن تنال من عزيمة الشعب المصري وأبنائه الأوفياء.. سائلًا المولى – عز وجل- أن يمن على النائب العام وباقي المصابين بالشفاء العاجل. من جانبه استنكر الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف اغتيال النائب العام، ووصفها بالعملية الجبانة التي لن تزيده ولن تزيدنا إلا إصرارًا على مواجهة الإرهابيين المجرمين. وقال جمعة: «إن الشعب المصري سيقف صفًا واحدًا في وجه الفتنة الضالة الباغية التي تستهدف أمن الوطن وسلامته، وأننا جميعا على استعداد للتضحية في سبيل ديننا ووطننا، ولن يزيدنا إرهاب هذه الجماعات الضالة إلا إيمانا بالدين والوطن، وسنقتلع هذا الإرهاب الأسود من جذوره وقد آن الأوان لأن نضرب بقوة وحسم على أيدي الخونة والعملاء، وأن نطهر مؤسسات الدولة منهم، ونخلص المجتمع من شرهم، لأنهم خطر داهم على أمننا القومي».