في وقت أعلنت فيه حركة طالبان عزمها على إفساد الانتخابات الرئاسية، أعلنت رئاسة أركان الجيش الأفغاني حالة التأهب القصوى في عموم البلاد، وسط تشديد الإجراءات الأمنية بجميع الأقاليم الأفغانية، وذلك بهدف تأمين الانتخابات، وإفشال مخططات المتمردين ومحاولاتهم التخريبية. وعدّ رئيس الأركان شير محمد كريمي، في مؤتمر صحفي أول من أمس، أن تأمين الانتخابات الرئاسية المقررة اليوم هي أكبر عملية عسكرية تطلق في البلاد منذ الإطاحة بنظام طالبان في عموم البلاد والتي سيتم عن خلالها نقل السلطات سلمياً إلى خلف حامد قرضاي الذي حكم البلاد لأكثر من 12 عاماً. ميدانياً، لقيت صحفية ألمانية مصرعها وأصيبت زميلتها الكندية بجروح شديدة بنيران ضابط بالشرطة الأفغانية التي أطلقها على الصحفيتين أمس داخل مقر الشرطة الوطنية في ضاحية من ولاية خوست الأفغانية القريبة من الحدود مع باكستان، بحسب المصادر الرسمية. وبينما ألقت قوات الأمن الأفغانية القبض على الضابط المهاجم وفتحت التحقيق معه لمعرفة ملابسات الحادثة وما إذا كانت له علاقات بمجموعات مناوئة، قالت حركة طالبان في بيان إنها دبرت العملية وأن الضابط الأفغاني كان من مندسي الحركة في صفوف القوات الأفغانية، مشيرة إلى أنه أول حادث في سلسلة عمليات إفساد الانتخابات. من جهة أخرى، صرح الناطق الرسمي باسم حركة طالبان الباكستانية شاهد الله شاهد، أن الحركة قررت تمديد فترة الهدنة لغاية 10 أبريل الجاري، مضيفا أن مجلس شورى الحركة سيقرر استراتيجيتها بعد انتهاء تلك الفترة.