×
محافظة المنطقة الشرقية

بيت فيصل بن فهد للشباب يطلق مهرجانه الرمضاني

صورة الخبر

قصص محمّلة بوجع إنساني، وعطاء بلا حدود للتخفيف عن المنكوبين في جهات العالم المختلفة، ومشوار ألم وأمل بين ثماني دول، يوثّقه برنامج سند الذي يعرض على شاشتَي دبي الأولى وسما دبي، إذ يسلط الضوء في المحطات التي يزورها، في موسمه الثالث، على العديد من المآسي، وفي الآن ذاته يسجل الجهود الكبيرة التي تبذلها إمارات الخير حول العالم، ومحاولتها لتكريس مبادئ العطاء وقيم الوحدة والتكافل التي تنادي بها مبادئ الإسلام السمحة. عين بـ العربية وأخرى بـ الإنجليزية يضم فريق البرنامج كلاً من المذيع الإماراتي، حامد بن كرم، والمخرج معاذ السهو، ومونتير البرنامج أحمد الخطيب، والمصورين سالم الشعار وعباس دلال، والمنتج المنفذ وسام كتكت، الذي يعمل إلى جانب مهامه معداً لنص البرنامج، الذي يقول إنه استغرق منه وقتاً طويلاً لإبراز ملامح التجارب الإنسانية المؤلمة التي يعرضها، بشكل يعكس رسائل البرنامج، ما زاد من شعوره بالمسؤولية والأمانة في نقل صور الواقع، رغم بعض الصعوبات التي ذللها انسجام الفريق وتحدث عنها مازحاً: من الطريف أن المصور سالم الشعار خلال الموسم الحالي لا يجيد اللغة الإنجليزية، وبينما المصور عباس دلال لا يجيد اللغة العربية، ومع ذلك فقد كان الانسجام والتفاهم بينهما سيد الموقف؛ ما جعلهما عين (البرنامج) الثاقبة في هذه الأماكن المنكوبة. موعد يبث برنامج سند على قناتَي دبي الأولى وسما دبي طيلة شهر رمضان، الساعة السادسة مساء، والإعادة السادسة صباحاً من اليوم التالي على دبي الأولى، وعلى قناة سما دبي الساعة الثالثة والساعة الثامنة والنصف صباحاً، والساعة الواحدة بعد الظهر. بطاقة شكر توجه فريق برنامج سند بالشكر إلى سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، ممثل الحاكم في المنطقة الغربية رئيس هيئة الهلال الأحمر، الذي كرّم أسرة فريق سند العام الماضي. وإلى سفير دولة الإمارات في تنزانيا، عبدالله السويدي، ومدير مكتب الهلال الأحمر الإماراتي في لبنان، جاسم الطنيجي، وإلى قنصل عام دولة الإمارات في أربيل، راشد محمد المنصوري، على الجهود والتسهيلات التي قدموها لفريق البرنامج من أجل تذليل الصعاب التي واجهتهم في هذا الموسم. تعتمد ثيمة البرنامج الأساسية على تسليط الضوء على محاور العمل الإنساني لدى أبناء الإمارات من خلال هيئة الهلال الأحمر الإماراتي؛ إذ يبرز البرنامج قيمة هذه الجهود في تثبيت ثقافة العطاء حول العالم، ضمن قالب قصصي مميز يميل إلى التوثيق، ويحمل مادة فيلمية ومعلومات تعد مرجعاً إماراتياً يعكس عدداً من التجارب الإنسانية الاستثنائية التي يتم تصويرها للمرة الأولى حول العالم. تجارب من الأردن إلى مصر والعراق، مروراً بالفلبين وماليزيا، ووصولاً إلى تنزانيا والبوسنة وألبانيا، يحط فريق سند الرحال، لتكون له في كل محطة حكاية، وثقتها كاميرا البرنامج التي لم تستطع البوح بكل ما في هذه الأماكن من مآسٍ ومواقف ترك فيها الحكم فيها للجمهور وحده. ففي تنزانيا ركز البرنامج على مبادرة سقيا الإمارات، وعلى دعم الجهود الإماراتية في تقديم العون للمحتاجين في مختلف المناطق الإفريقية، التي تعاني من شح المياه في غياب الوسائل الكفيلة بتجميع مياه الأمطار والاستفادة منها، فجاءت حلقات سند الخاصة بهذا البلد محملة بألم كبير، زاده الطابع التوثيقي للبرنامج صدقية وقرباً من الواقع الأليم. رحلة بحث يرى المنتج المنفذ لبرنامج سند، وسام كتكت، أنه لا يبالغ، حين يؤكد أن أغلب القصص والمواقف التي صورت في هذا الموسم جديدة ومختلفة، إن لم تكن متفردة ولم تتطرّق إليها أي قناة تلفزيونية عربية، مستشهداً بما حدث في رحلة البرنامج إلى البوسنة، التي ينأى فيها سند عن المعادلات السياسية الشائكة والصراعات الدينية والعرقية المتشابكة، ليقترب أكثر فأكثر من القصص المأساوية، باح فيها أبطالها بأحزانهم. كما يشق فريق البرنامج طريقه قريباً من المنكوبين في مدن فلبينية أنهكتها الأعاصير والفيضانات، ليتنقل بين مناطقها النائية، في محاولة لتوثيق مراحل توفير المرافق الحياتية الضرورية لسكانها وبناء المدارس والمستشفيات التي كانت الإمارات سباقة في توفيرها، من منطلق إيمانها بقيمة هذه المساعدات المستدامة لإنقاذ حياة هؤلاء الناس في تلك البقعة المنسية إلى حد ما. مشاركة نسائية رغم أن ألبانيا لم تكن في دائرة اهتمام الإعلام العربي، إلا أن شبكة قنوات دبي أبحرت عكس التيار، وارتأت توثيق اللحظة بالصوت والصورة، وتوجيه فريق عملها إلى هناك، ليرافق جنود الهلال الأحمر الإماراتي في عملية الإغاثة، في محاولة لتسليط الضوء على منابع العطاء التي لامست مشاعر المجتمع الألباني، وأثارت فضول أهل تلك البلاد لمعرفة المزيد عن عادات وتقاليد المجتمع الإماراتي. وكان لافتاً في هذه المبادرة دور العنصر النسائي الإماراتي، والفعالية التي أبداها الفريق المكون من الإماراتية وفاء الزعابي وانتصار علي من الهلال الأحمر الإماراتي، اللتين ساعدتا فريق سند في مهمته بألبانيا. كما اتجه فريق سند، موثقاً رسالة الخير والأمل الإماراتية، إلى المناطق الريفية بمنطقة الدلتا في مصر، وبعض المساعدات المادية للأسر المحتاجة، لينطلق بعدها الفريق إلى الأردن وإلى المجتمعات الفقيرة في المدن النائية، من دون إغفال نصيب اللاجئين السوري والفلسطيني هناك، إذ وزع فريق البرنامج بعض الهدايا والمساعدات على مرضى السرطان من العرب في المستشفيات الأردنية. هدف إنساني وفي مخاطرة كان الهدف الأساسي منها إيصال العون الإماراتي إلى من يستحقه بكل شجاعة ومسؤولية، وصل فريق سند إلى مناطق كان يسيطر عليها تنظيم داعش، ووزع مساعدات على قبائل عرب شمر في منطقة ربيعة وجبل سنجار، ووصل إلى مناطق محررة قبل أن يعود داعش ويحتلها من جديد. وكانت حلقات البرنامج التي صورت في لبنان، محمّلة بوجع خاص ومخاطرة استثنائية في جبال عرسال ، بين 1800 مخيم غير نظامي وأوضاع كارثية وغير إنسانية، جعلت دموع فريق البرنامج تنهال، فيما وثقت العدسة مآسي اللاجئين وقصص النكبة التي يسردها أناس هذا المكان. ويقف مقدم البرنامج، حامد بن كرم، في نهاية المطاف على الحدود الجنوبية الفاصلة بين الأراضي اللبنانية ومدينة الجليل، وينادي في الفضاء المطل على فلسطين: وصلناها من أقصاها إلى أقصاها، وبعون الله سنصل إلى أقصاها، في أمنية تحاكي حلم الوصول إلى المسجد الأقصى، ومساعدة الباقين هناك. قصص لا تنسى ويسرد حامد بن كرم لـالإمارات اليوم بعض كواليس البرنامج، وبعض حكايا المنكوبين، قائلاً: في هذا الموسم سينزل معنا الجمهور إلى أرض الميدان لأننا رسمنا أهداف المشروعات المستدامة، لذا سيكون الموسم الثالث أقوى من المواسم السابقة من ناحية الموضوعات وطرق الطرح، وعازمون على مواصلة درب المسؤولية تجاه الهلال الأحمر الإماراتي وشبكة قنوات دبي في إبراز جهود دولة الإمارات حول العالم في الحفاظ على كرامة الإنسان، ويضيف في الموسم الماضي لم نتمكن من الوصول إلى بعض الأماكن لأسباب أمنية، ولكننا وصلنا، والحمد لله، هذا الموسم إلى أغلب المخيمات في لبنان، وتمكنا من رصد أوضاعها المتردية، وكذلك أوضاع مخيم (بحركة) المزرية في أربيل، وقصص لا يمكنني نسيانها، لاسيما قصة الطفل الذي فقد القدرة على الكلام بعد أن ذبحت الجماعات المتطرفة والده أمام عينيه. ويتابع بن كرم: أود أن أتوجه بالشكر لكل من عاضد (سند) في أشهر الترحال السبعة، وأن أهدي ثمار هذا الجهد إلى روح والدنا الشيخ زايد، رحمه الله، الذي زرع روح الوحدة، وإلى والدي ووالدتي وزوجتي، وإدارة شبكة قنوات دبي، وإلى فريق (سند)، الذين كانوا سندي على الدوام.