قالت الدكتورة نعيمة الخوري، حرم سفير الدولة لدى مملكة البحرين «الأم هذه الكلمة الصغيرة في نطقها، العظيمة في معناها ومدلولها، لأنها نبع العطاء والحنان، وهي المدرسة الأولى التي يتعلم منها الأبناء معنى الإحساس بالأمان، يستقون منها الحب المفعم بالاحتواء، وللأم أفضال عظيمة، ليس لأسرتها الصغيرة فقط، بل لوطنها بالكامل، نظراً لأنها أصبحت جزءاً مهماً من الحياة العملية في المجتمعات كافة، ولها عطاء لا ينتهي، لأنه لا يقتصر على الاهتمام بأسرتها الصغيرة فقط، بل تخطته إلى أن أصبحت أحد تروس عجلة الحياة التي لا يمكن أن تسير من دونها». ففي دولة الإمارات العربية المتحدة تبدل حال المرأة من الجهل والأمية إلى قيادة العمل الحكومي والتخطيط الاستراتيجي، وذلك بفضل امرأة واحدة هي سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، قرينة المغفور له، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، فهي من النساء اللواتي لا تكتمل عظمة الرجال إلّا بهن، لأنها تركت سيرة عطرة حفرت في ذاكرة التاريخ، فعندما قرر الشيخ زايد، رحمه الله، النهوض ببلاده وتطبيق خطة تنمية، أصبحت فيما بعد مثالاً يُحتذى به في كل العالم، قررت الزوجة مساعدة زوجها في مشروعه العملاق، وتكفلت بتنفيذ نصف الخطة الخاصة بتعليم المرأة، ما نقل الإمارات إلى آفاق لم يسمع بها أحد ولم تخطر على بال بشر.وتكفلت سمو الشيخة فاطمة، التي لقبها أبناؤها وبناتها ب «أم الإمارات» بتوفير مستقبل زاهر لأبنائها وبناتها، فحرصت على التواجد دائماً في المشهد العام بعطائها.