×
محافظة المدينة المنورة

استلام 28 مصنعا لـ«نماء المنورة» نهاية العام

صورة الخبر

بعد 48 ساعة من التفجير الإرهابي الذي استهدف مسجد الامام الصادق في منطقة الصوابر، كشفت السلطات الكويتية هوية الانتحاري الذي نفذ العملية وهو من الجنسية السعودية، معتقلةً بالتزامن سائق المركبة الذي تولى نقله، في حين وجه أمير دولة الكويت الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح الجهات المختصة بإجراء كل ما يلزم لإصلاح كافة الأضرار التي طالت المسجد. وأعلنت وزارة الداخلية الكويتية في بيان أمس أن الانتحاري الذي فجر نفسه الجمعة الماضية في جامع الامام الصادق بمنطقة الصوابر هو سعودي الجنسية من مواليد 1992 ويدعى فهد سليمان عبد المحسن القباع. وأضافت الوزارة ان الانتحاري كان دخل الى الكويت فجر الجمعة عن طريق مطار الكويت الدولي وهو اليوم نفسه الذي وقعت فيه الجريمة. وذكر البيان ان الوزارة ستوافي المواطنين الكويتيين بكل المعلومات فور الانتهاء من التحقيقات الجارية، مضيفة ان الاجهزة الامنية تعكف على البحث والتحري عن الشركاء والمعاونين في الجريمة. اعتقال السائق وفي بيان سابق، أعلنت الداخلية الكويتية تمكن أجهزة الأمن المعنية من ضبط سائق المركبة الذي تولى نقله الإرهابي الى مسجد الإمام الصادق وفر بعد التفجير مباشرة. وأوضحت ان السائق يدعى عبدالرحمن صباح عيدان سعود وهو من مواليد 1989 ومن المقيمين بصورة غير قانونية، مشيرة الى انه تم العثور عليه مختبئا في أحد المنازل بمنطقة الرقة جنوب الكويت. وأضافت أن التحقيقات الأولية أفادت بأن صاحب المنزل من المؤيدين للفكر المتطرف المنحرف فيما تواصل أجهزة الأمن جهودها للتوصل لمعرفة الشركاء والمعاونين في هذا العمل الاجرامي والوصول الى كافة الحقائق والخيوط المتعلقة بهذه الجريمة النكراء. وقالت مصادر أمنية إن صاحب المنزل، هو من المخططين للتفجير، وكان ضمن خلية ما يسمى أسود الجزيرة التي حوكم أعضاؤها بتهمة الانتماء لتنظيم القاعدة ونفذت هجمات مطلع 2005، وحكم عليه سابقاً بالسجن أربعة أعوام لتستره على أعضاء الخلية. وأضافت المصادر أن الخلية المخططة للتفجير مكونة من سبعة أشخاص، وجرى القبض على جميع أفرادها. وكانت السلطات أوقفت أول من أمس شخصا يدعى جراح نمر مجبل غازي ولد العام 1988، وأكدت انه مالك السيارة التي استخدمت لنقل الانتحاري. توجيه وحصيلة وبالتوازي، وجه أمير دولة الكويت الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح الجهات المختصة بإجراء كل ما يلزم لاصلاح كافة الاضرار التي طالت المسجد جراء حادث التفجير الاجرامي. وفي هذه الأجواء، قال وكيل وزارة الصحة الكويتي خالد السهلاوي ان معظم المصابين غادروا المستشفيات بعد تلقي العلاج المناسب. وأوضح السهلاوي ان عدد الحالات التي لاتزال في المستشفى الاميري هو 19 من 166، في حين استقبل مستشفى مبارك 38 حالة بقي منها 11 ومستشفى الفروانية 10 حالات بقي منها ست فيما استقبل مستشفى الصباح 27 حالة بقي منها ثلاث حالات وبقيت في مستشفى العدان حالة واحدة من اصل خمس حالات استقبلها المستشفى. تبرعات مشبوهة وفي سياق متصل، أكد مدير الدائرة الإعلامية في وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية سالم الفرحان أن حملات التبرعات وجمع الأموال يجب أن تتم عبر لجان مختصة ومساجد محددة من قبل الأوقاف، مشدداً على أنه لا يسمح بجمع التبرعات بصورة عشوائية للتأكد من وصول أموال التبرعات إلى جهاتها المشروعة. وقال الفرحان: منعت الأوقاف التبرعات سوى في مساجد معتبرة وبطاقات ائتمانية، مفيداً أن هيئات الزكاة لا تعتمد القواسم، مقتصرة التبرعات عبر البطاقات الائتمانية وربطها آلياً مع عدد من البنوك. وشدد على جهود الوزارة في إيقاف مئات التبرعات التي تنظم عبر مساجد غير مرخصة، والتي رغم التضييق عليها فإنها تمارس أنشطتها بالنصب والاحتيال. الوحدة تعززت ورؤوس الفتنة خسرت أكد كويتيون ان التفجير الإرهابي كشف المعدن الأصيل للشعب الكويتي الذي التف حول وطنه بكل مسؤولية. وأشاد الكويتيون أثناء حضورهم وسط الحشود الغفيرة لتقديم واجب العزاء لذوي الضحايا في تصريحات متفرقة لوكالة الأنباء الكويتية بعقلانية وحكمة تعامل الجميع مع مصاب الكويت وحرصهم الكبير على مستقبل البلاد وأبنائها. وقال وليد الهولان إن الجموع الغفيرة التي اصطفت في طوابير العزاء الجماعي الذي أقامته الكويت في مسجد الدولة الكبير كانت تتلقى العزاء في الوقت ذاته. من جانبه، ذكر حسن بوعباس ان مثل هذه الأعمال الإرهابية لن تؤثر على تماسك ولحمة أبناء الشعب الكويتي، مشدداً على ضرورة نبذ التفرقة وإثارة النعرات الطائفية تحقيقا للغاية الأسمى وهي تحقيق الوحدة. بدوره، أكد حمد العازمي ان الشعب الكويتي أثبت منذ القدم بأنه يلتف دائما حول قيادته الحكيمة ويعشق تراب أرضه، مشيرا الى ان هذه الجرائم لن تنجح في ثني إرادة أبناء الوطن وتحقيق الغرض منها وهو إثارة الفتن. وأوضح العازمي أن ما فعله الكويتيون على مرأى ومسمع العالم أجمع من استنكار ورفض واستقباح لهذا الفعل الجبان خير دليل وخير رسالة لأبواق الفتن بأن هناك ثوابت لهذا المجتمع لم ولن يقبل بمساسها وأركانها عصية ولا يمكنهم هزها أو الرهان على تداعيها. من جهته، أوضح ناصر الشيرازي أن المشاعر مختلطة اثناء تقديم لواجب بين حزننا لفقدان الأحبة وبين سعادتنا بوقوف اهل الكويت صفا واحدا وسدا منيعا ضد الإرهاب ومن يمثله. أما على صعيد مجلس الأمة، فتسبب التفجير الإرهابي في احتواء خلافات طائفية نشبت بين أعضائه. وعلى الفور اعلن النائب فيصل الدويسان سحب استقالته من عضوية مجلس الأمة تأكيدا على اللحمة الوطنية. وفي تصريح لـالبيان، قال النائب طلال الجلال ان الشعب الكويتي بجميع أطيافه والذي وقف صفا واحدا خلف قيادته السياسية وسطر ملحمة وطنية في العزاء، اكد بذلك ان هذا الحادث الإرهابي لن يزيده إلا قوة وتماسكاً. لقاءات يصل الى الكويت اليوم الاثنين أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد بن خليفة آل ثاني والوفد المرافق له في زيارة يلتقي خلالها أمير دولة الكويت الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح. واستقبل أمير دولة الكويت أمس رجل الدين العراقي مقتدى الصدر. كما استقبل عضو مجلس النواب العراقي ابراهيم محمد بحر العلوم.