من الأمراض التي تثير جدلا وتشكل نوعا من القلق، في كيفية التعامل معها في شهر رمضان أمراض الربو وأمراض الصدر المزمنة، حيث يرى بعض أطباء الصدر أنه يمكن لمريض الربو أن يأخذَ البخَّاخ الغازي الموسِّع، عندَ الحاجة إليه، ولو في النهار، أمَّا البخَّاخاتُ الوقائية فيرجحون تأخيرها إلى الليل، بين الإفطار والسحور. ويوجد علاجات عدة لتلك الأمراض، منها البخَّاخات، التي منها البخَّاخ الغازي، الذي ينقسم إلى نوعين أحدهما موسِّع للقصبات وتيسير التنفُّس، والثاني البخَّاخات الوقائية، وهي ضروريةٌ على المدى الطويل، ويمكن تأخيرُها. وقد اختلف الفقهاءُ المعاصرون في هذا النوع، هل يفطر أم لا، والذي رجَّحته اللجنة الدائمة للإفتاء والندوة الفقهية الطبِّية وتوقف فيه المجمعُ الفقهي، وهو رأي الشيخين ابن باز وابن عثيمين -رحمهما الله-، أنَّ هذا النوع لا يفطر. ومن بين البخاخات البخَّاخ المسحوق، وبإمكان المريض أن يتوقف عنه مؤقتا في رمضان، بينما البخاخ المائي، الذي يستخدم في حالات الطوارئ، فإذا احتاج إليه المريض فليأخذه ويفطر ويقضي فيما بعد. كما يوجد بخاخ الأكسجين، وهذا بإجماع المعاصرين لا يفطر، لأنه الأكسجين نفسه الذي نستنشقه من الهواء.