×
محافظة جازان

بلدية أبوعريش تصادر 250 كيلو من رقائق الدقيق

صورة الخبر

استبعد العلماء، أخيرا، إمكانية سفر البشر إلى النجوم في المستقبل القريب، ولكنهم توصلوا إلى أنه من الممكن في المستقبل البعيد فتح طرق سريعة بين الأرض والنجوم، تسافر عبرها المركبات الفضائية. وقد حسم العالم ستيفن هو، بحسب ما أوردته مجلة فوكس العلمية في تقرير حديث لها الجدل حول إمكانية سفر البشر بين الكواكب بتأكيد أن أحلام البشر في السفر بين النجوم باستخدام تقنيات متقدمة ستظل مقتصرة على عالم السينما والخيال العلمي. وأكد: أعتقد أن طريقة سلسلة أفلام حروب النجوم الكلاسيكية في السفر بين النجوم لن تكون شيئا عمليا وممكن تحققه إلا بعد وقت طويل جدا. وتوصل العلماء إلى أن سرعة الضوء كانت في الفترة التي تلت نشوء الكون أسرع بكثير من سرعتها على الأرض. ويشار إلى أن السنة الضوئية، وهي المسافة التي ينطلق شعاع الضوء خلال السنة الواحدة تعادل 9.5 تريليونات كيلومتر. وتعتبر سرعة الضوء أسرع شيء في هذا الكون. وأشارت الاختبارات في هذا المجال في القرنين التاسع عشر والعشرين إلى أن سرعة الضوء هي الحد الأعلى للسرعة التي يمكن للضوء السفر عبرها في الفضاء. وحلقت هيلوس أسرع مركبة فضائية في العالم، وتم تصنيعها من قبل وكالة الفضاء الأوروبية في منتصف سبعينيات القرن العشرين خلف الشمس بسرعة تفوق 70 ألف متر للثانية. ولا تعتبر هذه السرعة شيئا يذكر إذا ما قورنت بسرعة الضوء والتي تسافر بسرعة 300 مليون متر للثانية. ويقول العلماء إنه حتى لو استطعنا السفر بسرعة الضوء فسيستغرق الأمر 4.2 سنوات ضوئية للسفر إلى أقرب نجم من الأرض. ولكن النجوم الأخرى أبعد من هذه بكثير، ولذلك لزم تطوير سرعات تفوق تلك التي طورت سابقا. السفر بين النجوم ولجعل السفر بين النجوم أمرا عمليا أكثر من أي وقت مضى يجب ايجاد وسيلة للتحايل على هذا الحد المطلق للسرعة، وهنا يأتي دور الثقوب الدودية، التي يمكن دراسة أوضاعها عبر فهم ما يسمى بالنسبية العامة. وبحسب ما توصل إليه العالم ألبرت إينشتاين، فإن هذه النسبية تقيس الزمان والمكان وتقارب بينهما، لمعرفة إمكانية التنبؤ بوضع جميع الأجرام السماوية. ولكن كيف تبني ثقبا دوديا؟ يجب أولاً إيجاد مصدر للطاقة السلبية، بحيث تخزن هذه الطاقة عبر إيجاد ميل في شبكة الزمان والمكان إلى الأسفل. ويجب تخزين هذه الطاقة بشكل يفوق الميل المُحدث، وهذا يتطلب توفير تكنولوجيا متقدمة. وتتشكل الثقوب الدودية وتختفي باستمرار في الكون، على أصغر المقاييس. وتسمى ظاهرة الاختفاء والظهور من جديد بالرغوة الكمية، وذلك لأنها تشبه الفقاعات الغازية المتكونة على سطح مشروب غازي بحيث تزيد وتقل باستمرار. وتعتبر الثقوب الدودية ممراً عبر الزمان والمكان. ويمكن عبرها اختصار مدة سفر المرء عبر الزمان والمكان على امتداد الكون. وأطلق جون أرتشيبالد ويلر هذا الاسم على هذه الثقوب عام 1957. وبحسب مجلة أنال أوف فيزكس فقد درس العالم ناثان روزن الظاهرة وتحقق من صحتها، بينما افترض عالم الرياضيات هيرمان ويل وجودها قبل عقد من الزمن. الثقوب السوداء وبالاعتماد على الرياضيات المتعلقة بالثقوب السوداء استطاع روزن جسر الهوة في فهم هذه الظاهرة، مشيرا إلى أن هذه الثقوب تبدو كهيكل مجهري فرعي غير ثابت. ووجد الفيزيائي كيب ثورن من مؤسسة التكنولوجيا بكاليفورنيا عام 1988 أن من الممكن جعل هذه الثقوب ثابتة وواسعة لدى وضع كمية من الطاقة فيها لحظة تكونها. ويقول العلماء إن تثبيت وضعية الثقوب قد يمكن المركبات الفضائية من التحليق بداخلها. وفي هذا السياق يقول ثورن: هذه الثقوب لا تشبه أي شيء نعرفه في هذا الكون. ويضيف إن المشكلة المتعلقة بثباتها تكمن في الحاجة الدائمة إلى تكوين ما يسمى بالضغط السلبي، أو الكتلة المطلوبة لإيجاد القوة اللازمة لمقاومة الجاذبية. وعمدت دراسات حديثة تتعلق بالنسبية العامة إلى البحث في كيفية كسر حاجز سرعة الضوء، وفي هذا السياق قال الفيزيائي جاو موجيو، من جامعة إمبيركال كولدج: نسبة إلى النظريات الموجودة حاليا فلا يمكننا كسر حاجز سرعة الضوء، ولكننا على دراية بأن هذه النظريات محدودة، وأنه واقع الأمور الكونية يجري بشكل مختلف. وأضاف موجيو أن الجيد في الأمر هو عدم اضطرار المسافر عبر الفضاء مستقبلاً وفقاً للاكتشافات الحديثة إلى كسر حاجز سرعة الضوء وإنما التحليق بمركبات فضائية ذات محركات قوية فقط. توسع اكتشف رواد الفضاء عام 1997 أن توسع الكون بدأ بالتسارع. وقالوا إن ذلك يحدث لأن العالم مليء بالطاقة السلبية. وأطلقوا على هذه الطاقة اسم الطاقة المظلمة. ولكنها لا تلائم الثقوب الدودية. من جهته يقول ثورن: هذه الطاقة أغرب من الطاقة المُظلمة. وعلى الرغم من ذلك بدأ بدراسة ما يمكن لهذه الطاقة إحداثه بالتفصيل في الثقوب الدودية. وخرج بنتائج سلبية نوعاً ما، قائلاً إن هذه الطاقة تسير وفق قوانين غريبة لا تخضع لميكانيكا الكم. وأكد ثورن: إنه لا يمكن التأكد مما ستنتهي إليه الحال إذا دخل أحدهم هذا الثقب الدودي.