قبل عقد كامل، منح المدرب الأرجنتيني خوسيه بيكرمان الفرصة للمهاجم الصاعد ليونيل ميسي ودفع به للمرة الأولى في صفوف المنتخب الأرجنتيني لكرة القدم، ولكن العلاقة الرائعة والقوية بين ميسي وبيكرمان لن تمنعهما من الوقوف وجهًا لوجه ضد بعضهما البعض عندما يقود ميسي هجوم المنتخب الأرجنتيني اليوم الجمعة في مواجهة المنتخب الكولومبي الذي يدربه بيكرمان. وكان بيكرمان أول من منح ميسي الفرصة لارتداء قميص المنتخب الأرجنتيني عندما استدعاه إلى صفوف التانغو في 2005. وقال بيكرمان بمجرد معرفته بوقوع فريقه في مواجهة المنتخب الأرجنتيني في دور الثمانية للبطولة الحالية: «لم أشك على الإطلاق في أن ميسي سيكون النجم البارز في عالم كرة القدم خلال السنوات التالية، وتحقق هذا بالفعل.. هذه الخطوات لا يمكن نسيانها». وبدأ أول تواصل بين بيكرمان وميسي في إسبانيا عام 2003 عندما كان ميسي لا يزال بعيدًا عن المشاركة مع الفريق الأول لناديه برشلونة الإسباني وكان بيكرمان مديرًا للكرة بنادي ديبورتيفو ليجانيس الإسباني. وكشف بيكرمان، في مقابلة مع مجلة «إل جرافيكو» عام 2011، عن الحوار الذي دار في أول مقابلة مع ميسي، ومنها الإشارة إلى إمكانية مشاركة الأخير مع منتخب الشباب (تحت 20 عامًا) الذي يقوده هوجو توكالي في ذلك الوقت. واستدعى توكالي اللاعب ميسي بالفعل لمباراة ودية أمام منتخب باراجواي بتوجيهات من الراحل خوليو جروندونا رئيس الاتحاد الأرجنتيني للعبة آنذاك، وذلك خشية نجاح المحاولة الإسبانية في إغراء ميسي على اللعب لإسبانيا في ظل علاقته الوطيدة بنادي برشلونة الإسباني. وقاد ميسي المنتخب الأرجنتيني لتحقيق لقب كأس العالم للشباب (تحت 20 عامًا) في 2005 بهولندا. وفي هذه الفترة، كان بيكرمان مديرًا فنيًا للمنتخب الأرجنتني الأول واستدعى ميسي إلى مباراة ودية مع المنتخب المجري في أغسطس 2005، قبل أن يلحقه بالقائمة المتجهة إلى مونديال ألمانيا 2006م.