أطلقت جامعة الملك فيصل أخيراً، مشروع العمل على استخدام تقنية «الواقع المدمج» في تطوير مقرراتها الإلكترونية، إلى جانب إسهامها في تطوير مقررات طلبة التعليم العام في المدارس، وبخاصة مقررات الصفوف الأولية. وهذه التقنية عبارة عن برنامج يتم تنزيله في الأجهزة الذكية من أجهزة متنقلة أو لوحية، وعند تسليط كاميرا الجهاز على الصور الموجودة في الكتاب تبدأ الصورة بالتحرك، ومن ثم يتم البدء في شرح المعلومة التي تخص تلك الصورة». وأوضح عميد عمادة التعلم الإلكتروني والتعليم عن بعد الدكتور عبد الله الفريدان، أن «المشروع يأتي في إطار خطة الجامعة الداعية لاستثمار أحدث التقنيات في العملية التعليمية التقنية، والتي ستحدث ثورة تقنية وتعليمية في المسيرة التعليمية، والسعي نحو توفير الخدمات الأفضل للمستفيدين من الطلبة». وذكر الفريدان أن من أبرز أهداف استخدام هذه التقنية هو «استثمار شغف الطلبة بالأجهزة الذكية واللوحية، وبخاصة الأطفال صغار السن»، مضيفاً: «إن هذه التقنية ستضفي كثيراً من المتعة في التعلم، ما يسهم في إيصال المعلومة بشكل سريع وجذاب. كما أنها ستقوم باختصار كثير من الوقت والجهد والموارد، خصوصاً لمقررات الجامعة»، مؤكداً أن هذه التقنية «ستغزو المعامل والصفوف والقاعات الدراسية، لذا تحرص الجامعة دوماً أن تكون سباقة في هذا الجانب». وأضاف: «إن هذه الخطوة تعد الأولى فقط، وأن المراحل المقبلة ستشهد تطوير هذه التقنية بنظام ثلاثي الأبعاد، وكذلك بنظام «هول غرافيكس»، مدعماً التوجه نحو أن يكون العالم الافتراضي جزءاً مدمجاً مع العالم الواقعي داخل القاعات والفصول الدراسية.