غالباً ما يرتبط النوم بالجمال، ويعتبر النوم المبكر أحد أهم أسباب البشرة النضرة والمشرقة، فالحصول على قسط كافٍ من النوم كفيل بجعل البشرة تبدو صحية ومتألقة، وهذه حقيقة وليست أسطورة، بحسب أخصائية الجلد والتجميل في مركز سنسايا لطب الأسنان والتجميل الدكتورة مالدا الداوودي، التي تقول إنه في حال عدم الحصول على قسط كافٍ من النوم غالباً ما يبدو الوجه متعباً، وتبدو البشرة مترهلة، وتبدأ الهالات السوداء بالظهور حول العينين وتفقد البشرة لمعانها. وتوضح الداوودي أسباب هذا التأثير المباشر في البشرة، قائلة إن نقص النوم يعمل على توسع الأوعية الدموية في منطقة تحت العينين وبالتالي يؤدي إلى ظهور الهالات السوداء، كما أن فرك العينين الذي قد يقوم به أي شخص للمحاولة من تخفيف آثار الإرهاق الناجم عن قلة النوم قد يؤدي بالتالي إلى زيادة هذه الهالات السوداء، بالإضافة لما سبق فإن قلة النوم تزيد التوتر، وتجعل الشخص الذي يعاني قلة النوم يبدو متعباً، غاضباً، حزيناً وبالتأكيد أكبر سناً. وتبين الداوودي أنه خلال النهار بسبب التوتر والضغوط النفسية بالإضافة إلى الإرهاق الجسدي والعوامل الجوية يتأذى العديد من الخلايا في الجسم إلا أنه بسبب قدرة جسم الإنسان، يستطيع الجسم عكس التأثير السلبي الذي يحدث أثناء النهار لهذه الخلايا، وهذه العملية تحدث بشكل أساسي خلال النوم، مشيرة إلى أنه خلال النوم تدخل كل خلايا الجسم بما فيها خلايا الجلد والبشرة بمرحلة الإصلاح، حيث تجدد خلايا الجلد نفسها أثناء النوم، وهناك خلايا جديدة تنمو وتستبدل الخلايا القديمة المتعبة، كما أنه، خلال هذه الفترة يحدث جميع التغيرات الهرمونية والاستقلابية في كامل الجسم بما فيها الجلد. إن نقص النوم يسبب مشكلات لكامل الجسم وليس للجلد فقط، ومن المعروف أن هناك العديد من الأمراض المرتبطة بأمراض نقص النوم المزمنة، ومن هذه الأمراض، ارتفاع الضغط الشرياني، أمراض القلب، السكري، والاكتئاب. وتضيف الداوودي أنه من حسن الحظ فإن خلايا الجلد تتجدد بشكل سهل وسريع خلال النوم، وبشكل عام لابد من الحصول على متوسط سبع إلى تسع ساعات من النوم يومياً، بينما الإكثار من النوم ليس له أي قيمة إضافية، بل على العكس قد يبدو الشخص الذي نام ساعات طويلة تفوق تسع ساعات كأنه يعاني علامات نقص النوم. وتشير إلى أنه خلال شهر رمضان تتغير عادات النوم لدى الأفراد، وأغلب الأشخاص يحصلون على عدد ساعات أقل من النوم وغالباً ما يكون النوم متقطعاً، في هذه الحالة من الأفضل الحصول على قيلولة بعد الظهر لتعويض النقص في عدد ساعات النوم، بالإضافة إلى التأكيد على خطوات العناية بالبشرة بشكل خاص للتعويض عن التغيير في عادات النوم وهي: * التنظيف: فلابد من تنظيف البشرة قبل الخلود إلى النوم، ويجب استخدام المنظف المناسب لكل بشرة (منظف لطيف للبشرة الحساسة ومنظف مقشر للبشرة الدهنية). * كريمات النضارة: حسب العمر وحالة الجلد، ومن الأفضل تطبيق كريم يحتوي على الريتينول ويفضل بوصفة طبيب. * الترطيب: لا ينبغي أن ننسى ترطيب البشرة بشكل دائم قبل النوم، ويعتمد اختيار الكريم المرطب على نوع البشرة، للبشرة الحساسة يجب استخدام مرطب غني، أما للبشرة الدهنية فيفضل استخدام مرطب خفيف خالٍ من الدهون.