×
محافظة المنطقة الشرقية

توضيحات

صورة الخبر

جاء في كتب التاريخ أن رجلا صالحاً اتهمه رجل من قومه بأنه يأكل أموال الناس بالباطل فرفع الرجل الصالح يديه إلى السماء ودعا عليه بقوله: اللهم إن كان كاذباً فامدد له في عمره وضيق عليه في رزقه واهتك ستره! فرأى القوم بعد سنوات طويلة الذي افترى على الرجل الصالح وقد جاوز التسعين يسير في الأسواق يتكفف المارة وقد سقط شعر حاجبيه فإن رأى امرأة حسناء غمز لها بعينه كأنه شاب نزق، فعلموا أن دعوة الرجل الصالح قد أصابته وأن الشقاوة قد كتبت عليه فتواصوا فيما بينهم بألا يفترى بعضه على بعض أو يبغى بعضهم على بعض!؟ وجاء في كتب التاريخ الإسلامي أيضاً أن أمير المؤمنين عمر بن الخطاب ولى الصحابي الجليل سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه الكوفة، وهو أحد العشرة المبشرين بالجنة فجاء رجل مفترٍ وزعم أنه قد طلب منه رشوة كبيرة مقابل إنجاز طلب له، وكان أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه لا تأخذه في الحق لومة لائم فلم يزجر الشاكي ويقول له كيف تتهم رجلا مبشراً بالجنة ومن كبار علماء وقادة الأمة، بل بادر إلى استدعاء الصحابي الجليل سعد وجمعه بالرجل المدعي فلم يغضب الصحابي مما سمعه ولكنه قال له وكم طلبت منك مقابل قضاء حاجتك فقال له الرجل: مائة ألف درهم فقال له: أين هي هاتِها فتلعثم الرجل وخجل من نفسه واعترف بأنه ملفق ومفترٍ! وفي الحكايتين عبر منها أن دعاء المظلوم مستجاب ولو بعد حين، كما حصل على من اتهم الرجل الصالح ظلماً بأكل أموال الناس بالباطل، ومنها أنه لا أحد فوق المساءلة والتحقيق حتى لو كان عالماً كبيراً أو موظفاً خطيراً كما هو الحال باستدعاء الخليفة عمر بن الخطاب رضي الله عنه، وأن حبل الكذب والافتراء قصير كما حصل مع من افترى على الصحابي سعد متهماً إياه بطلب الرشوة؛ لأن الله يدافع عن الذين آمنوا وأنه عز وجل لا يحب من كان خواناً أثيماً ولكن ما أكثر العبر وما أقل الاعتبار؟! للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو 636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 162 مسافة ثم الرسالة