أحساء بلا أُمِّية عنوان كبير مُشع يبعث الضوء من جميع جوانبه ويهديه إلى المجتمع الأحسائي بكل كرم وأريحية. هذا العنوان (أحساء بلا أُمَّية) تبنته مشكورة إدارة تعليم الكبار بمحافظة الأحساء، بقيادة ربانة المركب التعليمي بالأحساء مديرة إدارة تعليم الكبار سعادة الأستاذة الفاضلة/ سميرة بنت عبدالوهاب الموسى، وبمعاونة المربية الكريمة سعادة الأستاذة/ خلود بنت صالح الكليبي مساعدة المدير العام للشئون التعليمية، وبهمَّةِ هاتين الأستاذتين المتحمستين قامت حملات تعريفية ببرامج محو الأمية وتعليم الكبار بعنوان محطات (العلم نور) والمنطلقة تحت شعار: (نحو أحساء بلا أمية) للعام الدراسي 1435-1436هـ. فانطلقت مجموعة من الحافلات تجوب الطرق الرئيسية في محافظة الأحساء فارسلت أنوارها إلى المؤسسات الحكومية والمجمعات التجارية العامة للتعريف ببرنامج: محو الأمية وتعليم الكبار - أهدافها وفئاتها ومواقعها – إن ما تقوم به هذه الحملة الإيجابية لهو عمل جليل يخدم المجتمع بكل فئاته وذو هدف نبيل هذا إذا علمت هذه النقاط الثلاث: الفئة المستهدفة: جمهور المواطنين والمقيمين. الفئة المنفذة: إدارة تعليم الكبار (كبار). آلية التنفيذ: تسيير عدد (2) حافلة في المواقع المحددة صباحاً ومساءً وفق خطة زمنية محددة. فما هو تعريف الأمية بشكل محدد؟ الأمية قبل نصف قرن تقريباً لها تعريف محدد لا يختلف عليه اثنان، وهو أن الشخص الأمي لا يعرف الحروف الأبجدية فهو بالتالي لا يعرف قراءتها أو فكها ومعرفة المقصود منها. فهو كما ولدته أمه لا يعلم شيئاً، وهذه الأمية الأبجدية كانت للرسول - صلى الله عليه وسلم - شرفاً في شخصه الكريم، ولكن هذه الصفة لي ولك صفة ذميمة حثنا الإسلام على إزالتها، وحثنا نبينا محمد الرسول النبي الأمي، حثنا على إماطتها عن حياتنا حيث جاء في الأثر: اطلب العلم من المهد إلى اللحد.. واطلبوا العلم ولو في الصين. أما في عصرنا الحاضر فإن تعريف الأمية تشتت وتنوع وتعمق، فالقراءة الأبجدية أو الكتابة الأبجدية ليست محواً للأمية، إنما هو ما قام به هؤلاء الرواد وتحملته هذه الفئة، فشكراً لمن تحملوا هذه المهمة الجليلة والتي تهدف إلى رفعة درجة الوعي الثقافي والاجتماعي، لقد جاء في التعريف ببرنامج محو الأمية هذه النقاط التي لا بد من معرفتها: 1- برنامج مجتمع بلا أمية: مشروع وزاري يهدف للإسهام في محو الأمية يركز على إكساب الدارسات مهارات القراءة والكتابة، مدته سنة واحدة وتنتهي بحصول الدارسة على شهادة اجتياز تمنح الدارسة مكافأة تشجيعية مقدارها (1000ريال) بعد إنهاء دراستها للبرنامج. 2- المراكز النظامية: مشروع وزاري يسعى لتهيئة الجو الملائم وتوفير الإمكانات اللازمة للدراسة ويؤهل الدارسات للمتابعة لنيل الشهادة الابتدائية، تمنح الدارسة مكافأة تشجيعية مقدارها (1000ريال) بعد إتمام دراستها 3 سنوات العمر: 11سنة و3 أشهر فما فوق. 3- مدارس تعليم الكبار للمرحلتين المتوسطة والثانوية: تكمل الدارسة الحاصلة على شهادة الابتدائية تعليمها بالمرحلة المتوسطة ثم الثانوية انتظام في الفترة الصباحية أو انتساب بمدارس التعليم العام بأقرب مدرسة لمنزل الدارسة. 4- الحي المتعلم: مشروع وزاري يقدم دورات وورشا تدريبية مجانية متنوعة – تعليمية، مهنية، مهارات حياتية، برامج توعوية، وفق منهج يناسب مستوى واحتياج نساء الحي، تستمر لمدة عام دراسي تحصل الملتحقة بالبرنامج في نهايته على شهادة اجتياز تؤهلها لسوق العمل. الفئات المستهدفة: 1- الراغبات في الالتحاق ببرنامج مجتمع بلا أمية. 2- خريجات مراكز تعليم الكبار. 3- الراغبات في الاستفادة من البرنامج من الحاصلات على مؤهلات تعليمية مختلفة بجميع الفئات العمرية. والجدير ذكره هنا أن مواعيد التسجيل ببرامج محو الأمية وتعليم الكبار: بداية كل عام دراسي ويستمر مدة شهر. متطلبات التسجيل: إثبات، الهوية، السكن، آخر مؤهل تعليمي. إن المؤسسات الاجتماعية الثقافية والتي تشرف عليها دولتنا الرشيدة لهي مراكز إشعاع، فما على المواطن الكريم إلا الإسراع باللحاق بها ومواكبتها والدعاء لها بالتوفيق والسداد. باحث لغوي