القاهرة 5 رمضان 1436هـ الموافق 22 يونيو 2015م واس للبلدان العربية والإسلامية عادات وتقاليد خاصة بشهر رمضان المبارك تميزهم عن سائر البلدان الأخرى، إذ اعتاد المسلمون على استقباله بمظاهر احتفالية متميزة وتختلف لاختلاف العادات والتقاليد والموروثات الخاصة في كل بلد، إلا أن صبغة خاصة ورونقاً مميزاً يطغى على مختلف الجوانب الحياتية في تلك الأيام، تجعل الكثيرين يتمنون بأن يكون بقية العام رمضان. ومع ثبوت هلال رمضان تعم الفرحة قلوب الجميع في جمهورية مصر العربية، وتزيَّن الشوارع والأحياء السكنية بالفوانيس والأعلام والزينة الورقية، بحيث تشهد الأحياء في مصر ظاهرة جميلة تتمثل في تعليق الفوانيس والزينة بحبال موصولة بين البيوت المتقابلة . وتشتهر مصر بالفوانيس التي تطورت إلى الفوانيس الناطقة التي تطلق الأناشيد بعد أن كان المصريون في القديم يستعملون الفوانيس (الشمعية) التي تستعمل الشمع كأداة للإضاءة ، حيث اعتاد الأطفال في مصر منذ القدم على الخروج ليلة رؤية هلال رمضان إلى الطرقات سواء مع أقرانهم من الأطفال، أو إلى جانب أفراد عائلتهم، مرتدين أحلى ما لديهم من ثياب، وحاملين الأعلام والفوانيس الرمضانية، يغنون الأناشيد والأهازيج الخاصة بهذا الشهر الكريم في فرحة جماعية عارمة. ومن أبرز المعالم الرمضانية في مصر، "مدفع رمضان" الذي كان يستخدم للإعلان عن ميعادي الإمساك عن الطعام لحظة شروق الشمس، والإفطار لحظة غروبها خلال شهر الصيام وكانت القاهرة أول مدينة إسلامية تستخدم هذا التقليد في عصر الدولة المملوكية. وما يلفت النظر في المدن والقرى المصرية الإقبال الكثيف على المساجد وكثرة حلقات الدروس والوعظ وتلاوة القرآن الكريم، حيث يلاحظ زيادة المصلين في المساجد منذ رؤية الهلال وحتى وداع رمضان، إضافة إلى زيادة بيع الفوانيس والمواد التموينية التي تجد لها باعة صغار يقفون بعرباتهم في الأحياء والطرقات، وتظل الشوارع مزدحمة لنهاية الشهر المبارك. // يتبع // 16:30 ت م تغريد