إذا قدمنا اعتذارا لشركة الكهرباء عن عدم سداد الفواتير لهذا الشهر فهل ستقبل ذلك؟؟ والجواب طبعًا لن تقبل بهذا أبدًا، ومن هذا المنطلق فنحن أيضًا لا نقبل اعتذارها عن قطع التيار لعدة مرات هذا الشهر بالمدينة المنورة وبشكل متكرر عن أحياء بكاملها فيها من السكن والمواقع التجارية المتعددة ونتج عن هذه الانقطاعات الكثير من التلفيات والخسارة المادية وخلافه الذي لحق بالمواطن والتاجر معًا، وكل هذا مقابل رسالة اعتذار من الشركة لا يفهمها مهندس صيانة الأجهزة الكهربائية بل لن يقبل إلا بأجره المادي مقابل هذه الإصلاحات، إذًا فنحن نعيد الرسالة لشركة الكهرباء لأنه لا حاجة لنا بها ولن تصرف لدى الجميع. بعد أن حققت شركة الكهرباء بالمدينة المنورة جائزة التميز من سمو أمير منطقة المدينة المنورة لهذا العام على أدائها توالت عملية انقطاع التيار بالمدينة بشكل غير مسبوق، وباعتقادي بأن الشركة تسير بالخطة (أ) فقط وليس لديها الخطة (ب) ولم تخطط لها بل إن الخطة (ب) هي رسائل الاعتذار فقط، نحن في موسم الصيف الذي نستهلك فيه عادة كمية كبيرة من الكهرباء لسد حرارة الأجواء التي تعودنا عليها سنويًا ولم تكن مفاجأة للجميع فالواجب الاستعداد الكافي من قبل الشركة لهذا الأمر خصوصًا وقيادتنا تشدد دومًا على أمن وسلامة وراحة المواطنين والمقيمين والزوار للمملكة مع قرب شهر رمضان واكتظاظ المدينة بالمعتمرين والزوار، ولا نتمنى أن يصل الأمر إلى أزمة كهرباء مثل أزمة المياه السنوية التي تشهدها المدينة المنورة والتي تعمل المديرية بها دائمًا على الخطة (و)، لأن الوضع هنا مختلف تماما لأنه لا توجد وايتات لتوصيل الكهرباء للمنازل أسوة بالمياه، ونتمنى أن تحول رسائل الاعتذار التي تقدمها الشركة إلى رسائل تنبيه بموعد قطع الكهرباء قبل مدة كافية لأخذ الحيطة والحذر من قبل الجميع والاستعداد الكافي لهذا الأمر، وخصوصًا لمن لديهم مرضى أو حالات حرجة. أن الإمكانيات المادية والبشرية والدعم التي لدى شركة الكهرباء يجعلها في مصاف الشركات العالمية الكبرى ونحن نتطلع إلى المزيد من التطور لهذا القطاع الحيوي بإعداد الخطط الإستراتيجية (أ،ب،ج) اللازمة بشكل يصب في مصلحة الجميع وخصوصًا في المناطق التي تتجه أنظار العالم الإسلامي إليها بشكل خاص. # إن لم تتغير عاداتك فلن تتغير فوائدك. twitter:@Dr_AhmedKhalil ahkhalil25@hotmail.com