تلفت نظر الزائر لمسجد الرسول صلى الله عليه وسلم، النقوش الإسلامية التي تمت في التوسعة الأخيرة والتي تظهر الجانب الجمالي في الفن المعماري الإسلامي، إذ تشتمل النقوش على كرانيش على الحوائط، والمآذن، كما تحوي على أعمال الخشب المشغول والمطعم بالنحاس على الشبابيك، والأبواب والثريات المطلية بالذهب، والأعمدة المكسوة بالرخام المستدير، وقواعدها المكسوة بالرخام المزخرف بالأشكال الهندسية. وعملت النقوش الإسلامية والزخارف في التوسعة الرابعة، بمهارة تتلاءم مع طبيعة المكان، فكانت وفق أبعاد فلسفية وعلمية، تحقق التناسق والانسجام لإبراز الدور الجمالي في الفن المعماري الإسلامي. كما صممت أعمال تلطيف الهواء بما يتلاءم مع الناحية الجمالية والمعمارية للمسجد، فأدخلت فتحات خاصة ومغطاة بالنحاس ضمن تصميم قواعد الأعمدة، لدفع الهواء إلى المبنى، إذ يعتبر مشروع تلطيف الهواء في المسجد النبوي من أكبر مشاريع تلطيف الهواء في العالم، حيث تمر مواسير التبريد عبر نفق للخدمات، بطول 7 كلم، ليصل بين المحطة المركزية للخدمات، وأجهزة التبريد ومعدات ومولدات الكهرباء، وبين دور التسوية بالتوسعة، كما تم تلطيف هواء المسجد القديم، وفق أسس معمارية وهندسية، تحول دون إجراء أي تعديلات في المبنى القائم أو المساس به.