×
محافظة القصيم

114 طالبا وطالبة بالرس مرشحين لنظام التسريع

صورة الخبر

كشف المدير التنفيذي لصندوق العربي للثقافة والفنون (آفاق) أسامة الرفاعي، بأنّ الدعم المالي الذي يقدمه الصندوق للمشاريع لم يكن دوماً كافياً، وقد جاء هذا التقييم بعد تمويل الصندوق لحوالى 500 مشروع، 94 منها في فئة الأدب. فكانت فكرة برنامج يقدّم دعماً تقنياً للكتّاب الحاصلين على المنح ويتابع تطوّر مشاريعهم. جاء ذلك خلال المؤتمر صحافي في بيروت، لأطلق "برنامج آفاق لكتابة الرواية" بالشراكة مع "محترف نجوى بركات"، وأكد الرفاعي بأنه تبين صواب هذا الخيار من خلال النتائج الإيجابية لورش العمل التي استفاد منها عدد من الحاصلين على المنح في فئة السينما في العامين المنصرمين، من هنا جاءت فكرة تعديل طريقة الدعم التقليدية لفئة الأدب، والسعي لإقامة محترف كتابة إبداعية يتابع الكتّاب منذ بداية مشاريعهم الروائية حتى وصولها إلى روايات منجزة ذات مستوى، وقد جاء اختيار محترف نجوى بركات لإنشاء شراكة مع الصندوق لتنفيذ هذا البرنامج في سنته الأولى؛ نظراً لخبرة الروائية اللبنانية في هذا المجال وللنجاح الذي عرفته تجربتها في الدورتين اللتين أقامتها. وأضاف إلى أن العديد من الفنانين والكتاب يعانون من صعوبة في إيصال مشاريعهم إلى الجمهور الأوسع، وخاصة في المشاريع الأدبية، حيث لا يتمكن بعض الكتّاب من نشر كتبهم ورواياتهم أويتعاونون مع دور نشر لا تعمل على توزيع منشوراتها في جميع البلدان العربية، من هنا ستسعى "آفاق" للتعاون مع دور نشر عربية معروفة بانتشارها الواسع عربياً وعالمياً؛ لنشر الأعمال المنجزة وذات المستوى الناتجة عن هذا البرنامج، وذلك في نهاية الدورة الأولى من البرنامج في ايار 2015. وأوضح الرفاعي بأن مهمة آفاق لا تقتصر على الدعم المادي فقط، بل تتعداها الى الانتقاء الجيد والتقييم الدقيق وإيصال الأفكار الشبابية الإبداعية المتنوعية إلى الجمهور العربي، وبالتالي المساهمة في خلق حوار ثقافي بنّاء بين مختلف أبناء البلدان العربية. ومن جهتها نوّهت الروائية نجوى بركات بالشراكة مع مؤسسة مرموقة ومهنية مثل "آفاق" التي تدعم بشكل معنوي وعملي المحترف الذي أسستها في العام 2009، مشيرة إلى أن هذا المشروع الذي أطلق ببذة فكرة صغيرة تنتج بسنة واحدة رواية ذات مستوى فني وأدبي مرموق، وقالت إن أهمية "برنامج الكتابة" تكمن في إفساح المجال أمام أصوات جديدة في العالم العربي تحتاج إلى الفرصة، ونحن هنا نحاول تمهيد الطريق لها. وأشارت هذه البرامج لا تُنتج روايات فقط بل ينتج عنها تيار فكري عربي لتجارب جديدة، وأن الفكرة الأدبية تنتقل عادة من فكرة الوعي إلى اللاوعي، وهي تتدخل فقط في منطقة الوعي لتسهيل خروج الفكرة، يشار إلى الروائية نجوى بركات ستتولى إدارة البرنامج وتوجيه المشاركين، مع العلم أن لبركات تجارب واسعة في التدريب على الكتابة، وهي أول من أنشأ محترفاً متخصصاً للرواية في العالم العربي. يذكر أن باب تقديم الطلبات سيفتح بين الأول من فبراير و30 مارس2014، على أن تعلن أسماء الذين اختيروا للمشاركة في البرنامج في 18 ابريل 2014، وتبدأ الورشة الأولى الإلزامية في 16 مايو 2014 وتنتهي في 24 منه، فيما تبدأ الثانية في 8 أغسطس وتنتهي في 16 منه، أما الورشة الثالثة فستكون بين 31 أكتوبر و8 نوفمبر.