شهدت أسواق النفط تعاملات متقلبة في آسيا أمس، حيث هبطت أسعار خام القياس العالمي مزيج برنت بداية إلى أدنى مستوياتها في خمس سنوات ونصف السنة، بعدما خفضت وكالة الطاقة الدولية توقعاتها لترتفع بعد ذلك أملا في تحسن بيانات الصناعات التحويلية. وفي أوائل التعاملات تراجعت العقود الآجلة لبرنت إلى قرب 60 دولارا للبرميل، بعدما توقعت وكالة الطاقة الدولية مزيدا من الهبوط في أسعار النفط ودفاع الأمين العام لأوبك عن قرار المنظمة بعدم خفض الإنتاج المستهدف. وقال محللون: إن أسواق النفط تشهد تخمة في الإمدادات مع زيادة الإنتاج وهدوء الطلب. ورغم ضعف التوقعات تعافت أسعار النفط أمس من مستوياتها المنخفضة، مع توقع بعض التجار تحسنا في بيانات اقتصادية ستصدر هذا الأسبوع. وبلغ خام برنت تسليم يناير 62.63 دولار للبرميل، مرتفعا 78 سنتا عن إغلاق يوم الجمعة. وزاد الخام الأمريكي تسليم يناير 58 سنتا إلى 58.39 دولار للبرميل، بعدما انخفض إلى 56.25 دولار في وقت سابق من الجلسة، مسجلا أدنى مستوياته منذ مايو أيار 2009. وقالت دولة الإمارات: إن «أوبك» ستمتنع عن خفض الإنتاج حتى لو تراجعت الأسعار إلى 40 دولاراً للبرميل. وقال وزير الطاقة الإماراتي سهيل المزروعي: السوق سوف يستقر من تلقاء نفسه و»أوبك» ستنتظر لمدة ثلاثة أشهر على الأقل قبل النظر في عقد اجتماع طارئ. وفي يوم الجمعة الماضي خفضت وكالة الطاقة الدولية توقعاتها للطلب على النفط خلال العام القادم للمرة الرابعة في خمسة أشهر، وسط تزايد الإمدادات من الدول غير الأعضاء في منظمة الدول المصدرة للبترول.