تخوض السلطات المصرية معركة حامية ضد صفحات غش إلكتروني، كان الأبرز فيها صفحة شاومنج، التي قال مديرها إنه يديرها من الصين، وصفحة غشاشون فدائيون، التي تحدت بأن تحصل على أسئلة الامتحانات، وتبعث إجاباتها بعد 10 دقائق من بدء الامتحانات، وفي حين أعلنت السلطات إغلاق الصفحات، وتوصلها إلى مؤسسي صفحات الغش الإلكتروني، وإنهاء القصة، قالت الصفحات إنها أطلقت تطبيقات جديدة، تساعد الطلاب على الغش، وتمكن بعضها من الحصول على الأسئلة من اللجان، بعد بدء الامتحانات. بدأت القصة بظهور عدد هائل من صفحات الغش الإلكتروني، تتبارى في القدرة على الحصول بشكل سري، ومن مصادر غير متوقعة، على أسئلة الامتحانات قبل أو أثناء الامتحانات، وإجاباتها النموذجية المعتمدة، ونشر هذه الإجابات على صفحاتها، وتوصيلها عبر تطبيقات هاتفية متقدمة إلى الطلبة داخل اللجان، وبرز من هذه الصفحات: شاومنج، وغشاشون فدائيون، وبالغش اتجمعنا، وعبي له وادي لهو غيرها. واستفز ظهور الصفحات السلطات المصرية، خصوصاً بعد نجاح شاومنج في الحصول على امتحان اللغة العربية وإجاباته، فكثّفت جهودها، وتعاونت وزارتا التعليم والداخلية، وتمكنت الأجهزة الأمنية التابعة للإدارة العامة للمعلومات والتوثيق من القبض على طالبين، هما محمد ممدوح وأحمد محمود، بتهمة قيامهما بإدارة عدد من الصفحات المذكورة، بينها شاومنج، على مواقع التواصل الاجتماعي، طبقاً لما ذكرته وكالة أنباء الشرق الأوسط. ونفت شاومنج في بيان على صفحتها خبر إلقاء القبض على مؤسس الصفحة الذي أذاعته السلطات، وقالت إنه موجود في الصين، وإنه مستعد للاختفاء وإخفاء الصفحة، مقابل شروط عدة، منها إلغاء التنسيق، والاهتمام بالمعلمين، وإعطاؤهم حقوقهم، وتطوير منظومة التعليم، وإلغاء التصنيف الطبقي للتعليم، طبقاً لما نشره الموقع، وأعاد نشره موقع صدى البلد المصري. وقال مسؤول تعليمي، حجب اسمه، لـالإمارات اليوم إن أزمة الغش الإلكتروني قاربت على الانتهاء، فقد وضعت السلطات يدها على روابط 17 صفحة حتى الآن، وأغلقت (شاومنج) نفسها، التي تظهر الآن على صفحات بديلة، كما أن ورقة اللغة الإنجليزية التي بثتها (شاومنج) ليلة الامتحانات كانت غير صحيحة، رغم أنها حصلت على الورقة بعد نصف ساعة من بدء الامتحان، لكن هناك فرقاً بين الحالتين. وقال وزير التربية والتعليم المصري، الدكتور محب الرافعي، على قناة القاهرة والناس إن صفحات الغش المنتشرة على مواقع التواصل، تتبع الفكر الإرهابي المتطرف، مطالباً الطلاب المصريين بالامتناع عن التواصل مع صفحات الغش المنتشرة على مواقع التواصل، بعد أن تم معرفة مصدرها.