×
محافظة المنطقة الشرقية

الأحساء تستضيف أول تجمع لكرة قدم (الصالات)

صورة الخبر

بسم الله الرحمن الرحيم لله يا محسنين لله ... يا أخي ليس هناك ما يشجع على الكتابة. ثورات عربية مزيفة وثوار عرب مزيفون. ونتاج هذه الثورات وهؤلاء الثوار بالطبع مزيف ولا يمت للحقيقة بصلة. دعونا نبدأ بمصر. حالة التطبيل والتزمير للرئيس السيسي ما أشبهها بحالة التطبيل والتزمير التي كانت تحف بالرئيس السابق حسني مبارك بل أحياناً نجد أن المسألة وحال هذا التطبيل والتزمير تجاوز حتى ما كان في عهد مبارك. ولو كان هناك ناصح حقيقي للرئيس السيسي لأشار عليه بحبس وسجن كل صحفي أو صحيفة أو صاحب برنامج في أي محطة إعلامية تمارس هذا لنفاق العلني للرئيس السيسي، هذا إذا كان الرئيس السيسي يريد أن يكون الرئيس الأسطورة لجمهورية مصر العربية والنموذج المثالي الحق لمنصب الرئيس لهذا البلد العريق. الحالة اليوم على الأرض في مصر هي نسخة طبق الأصل عما كان الوضع عليه في العهد السابق. بل أن المطلعين على الأمور يقولون ويؤكدون على أن الأحوال في عهد مبارك كانت أفض ل بكثير مما هي عليه اليوم وأن الأوضاع تسير من سيئ إلى أسواء. وجدنا أن تحت شعار مساندة وتأييد الرئيس السيسي تم تزييف وإخفاء حقائق مميتة عن الشعب المصري وآخرها الفوسفات الذي تم إغراقه في نهر النيل والذي لو حدث في أي دولة في العالم لديها أدنى إحساس بالمسؤولية لمنعت الناس من شرب مياه هذا النهر أولاً ولقامت بإعلان حقيقة فداحة وخطورة هذا الحادث والذي سيتسبب في تسميم الشعب المصري لعشرات السنين القادمة إذا ما لم تتم معالجة مياه نهر النيل وبشكل سريع وهو أمر مكلف ومرهق لأي ميزانية مصرية حالية أو مستقبلية. هذا الكذب العلني على الشعب أكاد اجزم أن حتى العهد السابق ونعني هنا عهد مبارك حيث أن عهد الرئيس مرسي لا نجد له خانة في التاريخ المصري يستحق هذا العهد أن ينطوي تحته، المهم، هناك ما يجعلنا نجزم على أن حادث كهذا لو وقع في عهد مبارك لكان هناك اجراء أكثر صرامة وحزماً تجاه هذا الحادث ولتم التعامل مع هذا التلوث الكارثي لمياه نهر النيل بشكل واضح وأكثر صراحة مما هو عليه حال التعامل مع هذا الأمر الخطير اليوم ومعالجة هذا الأمر، وذلك لأن في بعض الأمور لابد من ديكتاتورية مؤقتة تقوم بإصلاح ما قد هدم البعض. الحالة الاقتصادية في مصر منهارة تماماً، الاستثمار الأجنبي معدوم والسياحة في مصر مشلولة بالكامل وعلى الرغم من ذلك فإنهم في مصر يتعاملون مع هذا الواقع على طريقة الرئيس اوباما عندما أوعزوا إليه انه لو خرج الرئيس على الناس وقال لهم أن الاقتصاد الأمريكي في تحسن فإن مجرد الإشاعة بالتحسن هذه ستقنع الناس بأن هناك تحسن حقيقي فترتفع معنويات الشعب ويرتفع معها الاقتصاد الأمريكي. هراء وكذب ولسرعان ما صفق هذا الهراء والكذب الرئيس أوباما على وجهه وأمام المجتمع الأمريكي عند أول إحصاء عن الحالة الاقتصادية المتدهورة للبلاد. هكذا أيضاً تتعامل مصر للأسف الشديد مع الوضع الحرج للاقتصاد المصري وتتصدى لهذا الوضع بممارسة الكذب العلني على الشعب المصري والذي هو كل ما عليه أن يفعله هو أن يخرج إلى الشارع المصري وإلى الأسواق المصرية والى طوابير العاطلين عن العمل وارتفاع نسبة الجرائم والتي لم تشهدها أي حقبة سياسية في تاريخ مصر، كل ما على المواطن المصري هو أن يخرج من باب بيته ليكتشف مدى وفداحة الكذب الذي تمارسه عليه الحكومة المصرية اليوم. تقارير الدول المانحة لمصر تقول أن نسبة الاستثمارات الجديدة في مصر هي اقل من فاصلة خمسة بالمائة يعني نصف بالمئة حالات الإشغال في الفنادق السياحية وغير السياحية لا تتجاوز الخمسة بالماءة على الرغم من الدعايات المستميتة والتي تطلقها وسائل الإعلام مستهدفة السواح الخليجيين بالذات إلا أن مردود هذه الحملات الدعائية لتشجيع السياحة في مصر هو صفر وذلك بسبب الخوف الذي أصبح مترسخاً في أذهان السواح من الإرهاب وفشل الحكومة المصرية الكامل في منع حدوثه على أراضيها وكذلك الغلاء والمبالغة في الأسعار حيث أصبحت فاتورة المطاعم على سبيل المثال تضاهي مثيلاتها في الدول الأوربية وكذلك أسعار الغرف في الفنادق مما أعطى دافعاً جديداً للسائح أن يجد أماكن لا تتساوى في الأسعار مع الدولة التي جاء منها فوجدوا أن في تركيا والهند ودول اقصى آسيا أماكن سياحية لا يمكن للسياحة المصرية على حالها اليوم أن تنافس تلك الدول لا في الأسعار ولا في الأجواء الأمنية التي توفرها تلك الدول للسائحين لديها . ربما نركز اليوم على مصر بالتحديد وعلى أوضاعها، وذلك لما لمصر من موقع حساس وما يعكسه الوضع المصري على جميع الدول العربية. المملكة العربية السعودية لن تستطيع تحمل أعباء ومصاريف الجيش المصري لأكثر من عام مالي قادم وتؤكد المؤشرات أن التوجه السعودي اليوم وتحديداً بعد أعباء حربها مع اليمن لن تمكنها ولن تمكن بقية الدول الخليجية من مواصلة الدعم لجمهورية مصر بهذا الشكل ولأكثر من عام مالي قادم في أقصى الحدود وكذلك لأن مصر اليوم هي عبارة عن محرقة للأموال ومهما ألقيت فيها من دعم مادي إلا أن الفساد ودمار التركيبة الاقتصادية الحالية لجمهورية مصر والإرهاب المستشري والمنتشر على الأراضي المصرية يؤكد للداعمين لمصر عبثية هذا الدعم وأن مصر ستكون حملاً ثقيلاً لن تستطيع حمله لا دول الخليج ولا الدول الأوربية ما لم يكن هناك وسيلة لجمهورية مصر أن تنهض من تحت أنقاضها بسبل وطرق ذاتية تعيد ثقة العالم وتعيد لجمهورية مصر مكانتها المتعافية والتي بكل أسف نقول أنها كانت عليه في عهد مبارك شاء من شاء أن يصدق هذه الحقيقة أم ابى إلا أن الخط الاقتصادي في عهد مبارك كان في صعود وأن التعامل مع الإرهاب في مصر كان أشد صرامة وثبوتاً وأن الشارع المصري كان منضبطاً وأكثر أمناً . أصبح العالم اليوم ينظر الى مصر على أنها دولة اتكالية تعيش من رغيف الآخرين، حتى أنك تجد بعض الإعلام المصري يهدد العالم قائلاً إذا توقف الدعم العالمي المادي لمصر فإن مصر ستكون المصدر الأول للإرهاب ومنبعه المنقطع النظير. اخذ العالم يلمس هذه النبرة التهديدية عندما تبنت السياسة المصرية الحالية وأقلمت أوضاعها على ان دولة كالمملكة العربية السعودية ستتحمل أعباء ونفقات الجيش المصري وأن على بقية دول الخليج أن تقوم بتأمين لقمة العيش للشعب المصري وإلا فالويل والثبور والإرهاب المصري قادم صوب تلك الدول. مستقبل قاتم مقبل نحو المنطقة العربية بأكملها وكل هذا بسبب تلك الثورات العربية المزيفة والتي جعلت من حال اللسان العربي يقول يا ما أحلى زمن مبارك والقذافي و … صدام. نافزعلوان لوس أنجليس