×
محافظة المنطقة الشرقية

«تعليم الخبر» يُكرم الفائزين بجائزة التميز.. الإثنين

صورة الخبر

«إحنا في زمن العجايب! الله يلطف بينا!».. بهذه العبارة تنهي أمي حديثها إلينا حين تندهش أحيانا من القصص التي نحملها إليها بعد عودتنا من «عزيمة» ما، أو التي التقطناها من صحيفة ما، أو من محادثة طويلة على «الواتس آب» مع أصدقائنا، كادت تغرق في بحر من علامات التعجب التي ننهي بها كل جملة تكتب من فرط دهشتنا!. ويحدث كثيرا أن نشفق على قلبها الرقيق ونحجم عن نقل تلك الحكايات لها.. لكي تحتفظ بمزاج جيد لبقية اليوم. لكن دعني أنقل لك عزيزي القارىء ما أعتقد بأنها من أغرب القصص الواقعية التي تحدث هذه الأيام في مؤسسة من المفترض أنها بدأت بتآلف قلبين، وانسجام عقلين يقتسمان رغيف الحياة ويرتشفان الوفاء من فنجان حب واحد، بعد أن اتفقا على مبدأ الشراكة والبناء وخوض غمار المستقبل سوية، ووقعا على عقد للالتزام بذلك أمام الله والناس حين تزوجا! لكن الواقع الذي فاجأ الجميع، أن جدار الوعود تصدع، لينكشف ما استـتر خلفه من عقليات رخوة لم تعرف يوما معنى القدسية أو الأسرة أو الالتزام!. فأحمد مثلا اصطحب زوجته إلى منزل عائلتها صبيحة أحد الأيام الذي قرر فيه الانفصال عنها! وحين سألته عائلتها ــ التي تفاجأت برغبته تلك ــ عن السبب، قال بأن زوجته التي اختارها بملء إرادته ممتلئة القوام!، وبأنه قد اكتشف بعد أعوام من اقترانه بها بأن هذا الأمر لم يعد يستهويه!. أما نجاة التي هجرت زوجها دون رجعة بعد معركة شرسة، فقد كانت تبكي بحرقة وهي تصر على طلاقها من زوجها وتقص على والديها خيانته العظمى لها في موقع مشاركة الصور إنستاقرام، بعد أن اكتشفت أنه أبدى إعجابه بصور في حساب إحدى الفتيات!. هل ذهلت مثلي بما قرأت؟، أتمنى!، لكن ذهولي ذلك يذكرني دوما بحقيقة وجود فجوات عظيمة سكبت فنجان الحب وابتلعت أسرا كثيرة في مجتمعنا، فأنتجت سلسلة من تلك النماذج. أختم مقالي بمقولة للكاتب أحمد توفيق قال فيها: «النجاح في الزواج لا يحتاج إلى أن تتزوج الشخص الصحيح، النجاح يتطلب أن تكون أنت الشخص الصحيح!». ومضة: لماذا تطلب بعض الزوجات أو الأزواج التوقف عن متابعة غيرهم على مواقع التواصل الاجتماعي!، هل للأمر علاقة بالثقة من قريب أو بعيد؟، أم تعزيز لإحساس التملك؟، أم لأسباب أخرى؟.