×
محافظة المنطقة الشرقية

ناصر بن حمد: جائزة «بادر» هدفها دعم المبادرات الشبابية

صورة الخبر

أثارت نتائج الانتخابات التركية التي أظهرت خسارة نسبية لحزب العدالة والتنمية التركي بزعامة رجب طيب أردوغان، ردود فعل كبيرة في وسائل الإعلام العالمية، حملت الصحف الأمريكية والبريطانية الصادرة صباح أمس الاثنين الكثير من الأخبار والتعليقات المتصلة بها. وذكرت صحيفة الغارديان البريطانية، أن الانتخابات أذلت أردوغان، وقال مراسلها في اسطنبول، كونستانز ليتش، إن أردوغان تلقى أسوأ هزيمة انتخابية طوال أكثر من عقد عندما خسر حزبه العدالة والتنمية الأغلبية المطلقة التي كان يتمناها في البرلمان وأصبح يبحث عن تحالف مع حزب آخر لتكوين الحكومة. لفتت الصحيفة، إلى أن أردوغان كان يأمل في أن يحقق حزبه انتصاراً كاسحاً يمكنه من تغيير الدستور حتى يتمكن من الحصول على المزيد من الحقوق السياسية كرئيس للجمهورية، إلا أن النتائج الانتخابية أنهت حكم الحزب المنفرد الذي حكم تركيا ل 13 عاماً منذ انتخابات العام 2002. وأوضحت الصحيفة، أن النتائج تعكس آراء الناخبين الرافضة لفكرة تغيير الدستور ومنح أردوغان سلطات أوسع في الحكم، حيث كان يحتاج حزب العدالة والتنمية، الذي يتزعمه أردوغان، إلى أغلبية الثلثين أي (367 مقعداً) للقيام بهذا التعديل إلا أن الحزب لم يحقق سوى (259 مقعداً) وهو أقل بكثير مما كان يتوقعه بل ما لا يكفي لمجرد تشكيل حكومة بمفرده. وأشارت الصحيفة، إلى أنه على الرغم من عدم ترشح أردوغان، إلا أن الانتخابات دارت حول منحه سلطات هائلة في الحكم. ووفقاً للصحيفة، فقد أدت استراتيجية فرق تسد التي اتبعها أردوغان، لدفع حزبه المحافظ دينياً إلى الواجهة، إلى مزيد من الانقسام في تركيا بل وفي بعض الحالات إلى العنف. عقاب شديد.. وحضور قوي للأكراد وفي نفس الصحيفة كتب سايمون تسدول تحليلًا سياسياً حول نتائج الانتخابات بعنوان الناخبون يعاقبون سياسات جنون العظمة. وقال تسدول إن أردوغان قطع تركيا طولاً وعرضاً في حملة انتخابية ليضمن فوز حزبه بأغلبية (330 مقعداً) على الأقل ليتمكن من تغيير الدستور والحصول على سلطات أوسع لكنه فشل في الحصول حتى على الحد الأدنى (267 مقعدا) لتشكيل الحكومة بمفرده. وأضاف أن تباطؤ الاقتصاد، والبطالة، والحقوق المدنية، وتعثر عملية السلام الكردية والمخاوف من إعطاء أردوغان المزيد من الصلاحيات في السلطة تحوله إلى ديكتاتور كانت السبب في تراجعه الشديد. وشرح تسدول، الشائعات انتشرت قبل الانتخابات بشأن اعتزام أردوغان القيام بحملة أخرى لقمع الصحفيين والمنتقدين. وعلى الرغم من أنه، كرئيس للجمهورية، لابد أن يكون محايدا بين الأحزاب المختلفة، إلا أنه خالف ذلك وشن حملة لدعم حزبه الحاكم العدالة والتنمية. ولهذا تبدو تلك النتائج كهزيمة شخصية لأردوغان. وقال تسدول إن أردوغان وجه الإهانات، والتهديدات، والاتهامات إلى المعارضين، والناشطات السياسيات، والإعلام، وغير المسلمين، والأقليات العرقية والثقافية في تركيا. وقبل الانتخابات وصف أردوغان حزب الشعب الجمهوري، أكبر أحزاب المعارضة، الذي حصل على 25 في المئة من المقاعد، بأنه حزب للكفرة والشواذ. ولم يدن أردوغان أكثر من 70 هجوماً على مرشحي ومسؤولي حزب الشعب الجمهوري. وأدت إحدى تلك الهجمات التي وقعت بالقنابل على حشد جماهيري للحزب في منطقة ديار بكر إلى مقتل شخصين وجرح أكثر من مائتي شخص. كما شن أردوغان في السابق حملات على الاعلام متهما منتقديه بأنهم جزء من مؤامرة على تركيا. ويخلص الكاتب في مقاله إلى أن الانتخابات كانت عقابا لأردوغان الذي رفض الناخبون سلوكه وأن حجمه قد تقلص كما تراجع تأثيره ونفوذه. وعلى ذات الصعيد، ذكرت صحيفة التايمز البريطانية التي تناولت موضوع الانتخابات التركية تحت عنوان الأكراد ينطلقون والناخبون يطيحون بأردوغان ونشر صوراً للأكراد وهم يحتفلون بفوزهم للمرة الأولى بدخول البرلمان، بنسبة 12 في المئة. وتناولت صحيفة الاندبندنت الانتخابات التركية في عنوانين، أولهم أردوغان التركي يدعو الأحزاب الأخرى للواقعية بعد خسارة أغلبيته. وذكرت الصحيفة، أن زعيم حزب العدالة والتنمية، طيب رجب أردوغان، دعا الأحزاب التركية الأخرى، للعمل بمنهاج الواقعية في تشكيل الحكومة الجديدة، بعد خسارة حزبه للأغلبية المطلقة. ونقلت الصحيفة، قوله أعتقد أن النتائج، التي لم تمنح الفرصة لأي حزب لتشكيل حكومة حزبية منفردا، سوف يتم تقييمه صحية وواقعية من قبل جميع الأطراف. وأضاف إن قرار شعبنا يعتبر فوق كل شيء. وأوضحت الصحيفة، يبدو عليه، أردوغان، أنه قد منع من الصلاحيات الجديدة بعد تحرك الناخبين بعيداً عن حزبه أثناء الاقتراع. وأضافت الصحيفة، أن زعيم حزب العدالة والتنمية، أردوغان، وقف في الانتخابات العامة في نهاية هذا الأسبوع على منصة الاستيلاء على السلطة من برلمان بلاده، وتمركزه حولها لمنصب الرئيس. ولقد كان دورا تقليديا محايدا سياسيا وفرعية لبرلمان البلاد. وذكرت الصحيفة، تم تجريد حزب أردوغان من أغلبيته البرلمانية بعد تصاعد دعم حزب الشعوب الديمقراطي الكردي. وجاء العنوان الثاني للصحيفة بتساؤل هل ستكون بداية النهاية ؟ أسوأ لحظات أردوغان وذكرت الصحيفة، أن زعيم حزب التنمية والعدالة، واجه نكسة الأغلبية في خطته التي تمنحه الكثير من الصلاحيات، بعد دعم الناخبين لحزب الشعوب الديمقراطية الكردي. وأوضحت الصحيفة، أن حزب العدالة والتنمية لا يزال الحزب الأكبر، في تركيا، ومن المحتمل أن يشكل الحكومة القادمة، وتجريد الانتخابات الأخرى، والتسبب في اضطرابات إضافية، إلا أن هذه الانتخابات يمكن أن تمثل بداية النهاية لطموحات، الرئيس الاردوغان، من منحه الصلاحيات الإضافية، وتمركز السلطة حوله. وعلى ذات الصعيد، ذكرت الصحيفة، أن أردوغان، أذاع سمعة خارجية، على أن حكومته اتخذت نظاماً استبدادياً، ومنها: قصر بمبلغ 400 مليون يورو لشخصه من أموال دافعي الضرائب أوضحت أن إنشاء القصر الجديد لأردوغان، المعروف ب القصر الأبيض من أموال دافعي الضرائب، حيث يفوق البيت الأبيض أو قصر باكنغهام، ويشغل مساحة تبلغ 1.6 مليون قدم مربعة من الأراضي، وبتكلفة بلغت 400 مليون يورو. نذره ب القضاء على مواقع التواصل الاجتماعي، مثل تويتر وغيرها واقتبست الصحيفة، حملة أردوغان، التي قام بها في سبيل إغلاق مواقع التواصل الاجتماعي، وسط احتجاجات في 2014، ونقلت الصحيفة قوله في تلك الفترة حينما قال يجب عليه القضاء على موقع تويتر للتواصل الاجتماعي. وأضاف أنني لا أهتم لما يقوله المجتمع الدولي في هذا الشأن. وأيضا ذكر أردوغان لدى اجتماعه مع لجنة حماية الصحفيين، واجتماعه في معهد الصحافة العالمي، في نهاية العام الماضي إنه ضد الانترنت جملة وتفصيلاً، إضافة إلى إغلاقه لساحة تقسيم في ذكرى احتجاجات جيزي. وفي تلك الفترة، قابلت السلطات التركية انتقادات لاذعة، على ردة فعلها واستجابته القاسية تجاه المتظاهرين البيئيين، للحفاظ على حديقة جيزي، والتي كانت لا تزال مغلقة أمام الحشود في الذكرى الثانية للاحتجاجات التي خرجت قبل أكثر من عامين في متنزه بالعاصمة التركية اسطنبول وتحولت إلى مظاهرات على مستوى البلاد ضد قيادة رجب طيب أردوغان، بسبب طوق تفرضه الشرطة. ومنعت السلطات الوصول إلى حديقة جيزي في اسطنبول، بعدما أغلقت شرطة العاصمة الطرق الرئيسية المؤدية إلى ساحة تقسيم، كما اتخذت الشرطة إجراءات أمنية مشددة حول الحديقة وساحة تقسيم. وبعد استخدمت السلطات الأمنية الغاز ضد المحتجين، ولقى حوالي 11 مواطناً حتفهم نتيجة الصدامات التي دارت. وعمت الاضطرابات، التي بدأت كمحاولة لمنع الجرافات من هدم متنزه جيزي، وهو إحدى المساحات الخضراء القليلة في اسطنبول، لبناء مركز للتسوق، بسرعة في جميع أنحاء تركيا في شكل تمرد ضد ما وصفه المتظاهرون بالسلطوية المتزايدة لحكم أردوغان على مدى عقد. واتهم أردوغان الذي كان رئيساً للوزراء آنذاك ائتلافاً من الفوضويين والإرهابيين والمخربين بتدبير المظاهرات التي اندلعت في نهاية مايو 2013. وفي نهاية العام الماضي، تم اعتقال شخصيات قيادية في تركيا، من حركة غولنيست المعارضة، وكان من ضمن المعتقلين صحافيون، ومنتجو تلفاز، ومسؤولون في الشرطة. وتوضح الصحيفة، على الرغم من الاعتقالات التي كان يقوم بها وسط الصحفيين، لا يزال يتمسك بأن صحافة بلاده هي الأكثر حرية عن غيرها، وهذا ما لم تتفق فيه منظمة مراسلون بدون حدود معه. وكانت قد ذكرت المنظمة لصحيفة الاندبندت في ذلك الوقت، أن تركيا في المرتبة 154 من مجموع 180 دولة، وفق مؤشر حرية الصحافة للعام 2014. وأكدت الصحيفة، أن التضييق لا يزال حتى اليوم في الإعلام التركي. نهاية مشروع النظام الرئاسي وعلى ذات الصعيد، فقد ركزت الصحف الأمريكية، الصادرة يوم أمس، على نتائج الانتخابات البرلمانية التركية، التي وضعت نهاية للنقاش حول النظام الرئاسي، فقد فاز حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا في الانتخابات التشريعية التي جرت الأحد، لكنه خسر الغالبية المطلقة في البرلمان، ولم يعد قادراً على أن يحكم بمفرده، وذلك وفق نتائج أظهرها فرز 98 في المئة من الأصوات. وفي صحيفة نيويورك تايمز التي جاء عنوانها الحزب الحاكم في تركيا يفقد الأغلبية البرلمانية. أما في صحيفة واشنطن بوست فقد جاء عنوانها: انتخابات تركيا ضربة لاردوغان وانتصارا للأكراد. ولفتت الصحيفة، في أحد تقاريرها، إلى أن حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا فاز في الانتخابات التشريعية، لكنه خسر الغالبية المطلقة في البرلمان، ولم يعد قادراً على أن يحكم بمفرده، وذلك وفق نتائج أظهرها فرز 98 في المئة من الأصوات. ونقلت عن مسؤول كبير في حزب الشعب الجمهوري المعارض في تركيا أن نتائج الانتخابات تعبر عن رفض واضح من الناخبين لمسعى الرئيس رجب طيب أردوغان لنيل صلاحيات واسعة ولنظام رئاسي تنفيذي. وكانت التوقعات تدور حول إمكانية تجاوز حزب الشعوب الديمقراطي عتبة 10% من الأصوات، ما يتيح له دخول البرلمان وفق النتائج التي شملت نحو 70% من الأصوات التي تم فرزها في البداية. وأوضحت الصحيفة، أن أردوغان كان يسعى إلى الفوز بأغلبية كبيرة لحزب العدالة والتنمية لتعزيز صلاحياته، وقال المسؤول، الذي لم يفصح عنه إن رئاسة تنفيذية على غرار النظام الأمريكي ضرورية لتعزيز النفوذ الإقليمي والنجاحات الاقتصادية لتركيا العضو في حلف شمال الأطلسي. ومع أن الدستور يقضي بأن يترفع عن المناورات الحزبية فإن أردوغان شهد العديد من التجمعات الانتخابية خلال حملة اتسمت بطابع تصادمي وانضم إلى رئيس الوزراء أحمد داود أوغلو في مهاجمة أحزاب المعارضة.